وصية نادرة ومؤثرة لشيخ أحمد النعمان الذي اغتـ ـالته الدعم السريع في النهود

وصيّة من نور.. كلمات الشيخ أحمد النعمان تضيء درب الرحيل وتُسطر بالوفاء

في مشهدٍ نادرٍ من الطهر وصفاء القلب، أودع الشيخ الجليل أحمد النعمان الذي اغتالته المليشيا في مدينة النهود وصيّة مؤثرة كتبها بخط يده عام 2013م، وكأنّه كان يستشعر قرب الأجل وقد قدّم نفسه زاهدًا في الدنيا، مشتاقًا للقاء ربه، ثابتًا على التقوى.

سلّم الشيخ وصيته لصديقه الأمين الشيخ أبو بكر بشير، الذي ظلّ حافظًا لها حتى وافته المنية، دون أن تلوّثها يد النسيان.

في الوصية:
– أوصى الشيخ بتقوى الله عز وجل، والابتعاد عن مظاهر التكلّف، فأوصى بعدم إقامة مأتم له.
– طلب أن يُصلّى عليه الشيخ الوالد أبو زيد محمد حمزة.
– أعلن عفوه عن كل من ظلمه ودعا من يعرفه أن يعفو عنه كذلك
– أوصى بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

ما أعظم هذه الكلمات، وما أنقاها! لقد خطّها الشيخ بمداد من الصدق، لتكون شاهدًا على حياته الطاهرة، وميراثًا من النبل والورع.

اغتالته يد الغدر في زمن عزّ فيه العدل وكثرت فيه المظالم، لكن ستبقى وصيّته حيّة، تُوقظ الضمائر وتُعانق القلوب الحيّة، وترفعه في مقام الشهداء والصدّيقين.

اللهم تقبله في عليين، وانصر المظلومين، وأرنا في القتلة يوماً عبوساً قمطريراً.