يوم علاجي ترفيهي ملهم في دار الطفل اليتيم بكسلا: خطوة جديدة نحو شفاء الأطفال ودمجهم بالمجتمع”

متابعات – الجاسر نت – بتنسيق مميز بين منظمة الشرق لخدمة المجتمع ودار الطفل اليتيم “المايقوما”، نفذت منظمة أطباء العون الإنساني صباح اليوم الأربعاء، 19 فبراير، المخيم العلاجي الخامس في دار الطفل اليتيم بكسلا، ليكون يوماً حافلاً بالعناية الصحية والترفيهية للأطفال اليتامى.

في تصريحات لها، أفادت الأستاذة أماني سيد فضل، مدير البرامج بمنظمة الشرق، أن التنسيق لهذا المخيم تم عبر وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دار الطفل اليتيم، مشيرة إلى أن المخيم يعد خطوة أولى ضمن سلسلة من المبادرات المستقبلية، والتي تشمل التعاون مع أطباء أجانب لتقديم أفضل الخدمات المجتمعية في مجالات الصحة والتعليم وحماية الأطفال.

من جانبه، رحب الأستاذ وليد صالح محمد عبد الله، مدير دار الطفل اليتيم، بأعضاء المنظمتين وأثنى على جهودهم التي أسهمت في تقديم الخدمات الضرورية للأطفال، واصفاً تأثير الحرب على الأطفال في الدار. وأضاف أنه تم نقل الأطفال من الخرطوم إلى ود مدني، حيث فقدت (68) طفلاً بسبب نقص الغذاء والأكسجين، قبل أن يتم نقلهم إلى كسلا في 27 ديسمبر 2024، ليصل عددهم إلى (253) طفلاً.

وأوضح وليد أن (123) من الأطفال قد عانوا من سوء التغذية، ولكن بفضل الله تم التعافي تماماً بعد توفير الرعاية الطبية اللازمة. كما أشاد بجهود حكومة ولاية كسلا التي تعاونت مع المجتمع المحلي والكادر الطبي في تسكين (111) طفلاً داخل الأسر.

وتابع حديثه مشيراً إلى أن الدار تستضيف حالياً (59) طفلاً يعانون من إعاقات حركية وعقلية مركبة، وأنها تعمل على توفير الأم البديلة والكادر الطبي المؤهل، بالإضافة إلى خدمات العلاج النفسي والعلاج الطبيعي، بما في ذلك تركيب الأطراف الصناعية.

من جانبها، أفادت د. جميلة محمد أحمد، أخصائية التخاطب في المخيم، أن الحالات التي تعاملت معها تتطلب متابعة مستمرة وجلسات تخاطب لتعديل السلوك. وفيما يتعلق بالجانب الترفيهي، فقد لاقى قبولاً كبيراً من الأطفال، الذين عبروا عن فرحتهم واندماجهم في الأنشطة بطريقة مميزة.

تأتي هذه الفعالية في إطار جهود منظمة أطباء العون الإنساني لتقديم الدعم الطبي والنفسي للأطفال اليتامى وتوفير بيئة مناسبة تساعدهم على التعافي التام، ليحظوا بحياة أفضل ومستقبل واعد.