الجاسر

حميدتي يثير الجدل من جديد

الجاسر نت

حميدتي يثير الجدل من جديد

متابعات _ الجاسر نت _ أثار رئيس المجلس الرئاسي لما يُعرف بـ”حكومة تأسيس”، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، جدلاً واسعاً بعد تصريحات علنية كشف فيها عن تفاصيل الدعم المالي والعسكري الذي قدمته قوات الدعم السريع لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، عقب توقيع اتفاق جوبا للسلام عام 2020.

وقال حميدتي في حديث متداول على وسائل الإعلام، إن قوات مناوي كانت تتلقى تعيينات مالية شهرية ضمن منظومة الدعم السريع، إلى جانب تحويلات ثابتة بلغت نحو 120 مليون جنيه سوداني شهرياً، مؤكداً أن هذه الخطوات جاءت في إطار تنفيذ بنود الاتفاق وبموافقة أطراف إقليمية ساهمت في رعاية التفاهمات.

وأضاف أن اتفاق جوبا للسلام لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء نتيجة دعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قال إنها لعبت دوراً محورياً في إنجاح المفاوضات رغم ما وصفه بـ”حملات التشويه الممنهجة” التي تتعرض لها حالياً. وأكد قائلاً: “الفضل بعد الله يرجع للإمارات التي دعمت السلام في السودان دون أجندة خفية.”

وفي حديثه المثير، وجه حميدتي رسالة مباشرة إلى قبيلة الزغاوة، دعا فيها أبناء القبيلة إلى تفادي الانجرار وراء الصراعات الداخلية والفتن السياسية، مؤكداً أنه لا يحمل أي عداء تجاههم، وأن علاقاته الاجتماعية والقبلية ينبغي أن تبقى بمنأى عن التجاذبات السياسية والعسكرية.

كما أعلن أن قوات الدعم السريع ستنسحب فوراً من مدينة الفاشر حال تمكنها من دخولها، مؤكداً أن هدفه ليس السيطرة على المدينة، بل “تسليمها لأهلها دون تدخل أو احتلال”، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور توترات ميدانية متصاعدة ومعارك مستمرة حول مدينة الفاشر، وسط دعوات داخلية وخارجية لوقف التصعيد وإطلاق مسار سياسي جديد يضع حداً للحرب الدائرة منذ أبريل 2023.

ويرى مراقبون أن حديث حميدتي يمثل إقراراً غير مباشر بعلاقات مالية وتنظيمية بين الدعم السريع وحركات دارفور المسلحة، ما قد يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول طبيعة التحالفات الميدانية ومصادر تمويلها، في ظل تحولات معقدة يشهدها المشهد السوداني العسكري والسياسي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.