تفاصيل التحقيق مع الصحفي معمر إبراهيم في نيالا
متابعات _ الجاسر نت _ أثار ظهور الصحفي السوداني معمر إبراهيم في تسجيل مصوّر نشرته الدعم السريع موجة واسعة من الاستنكار، بعد أن أظهره الفيديو وهو يخضع للتحقيق في مدينة نيالا، عقب اعتقاله الأسبوع الماضي أثناء مغادرته مدينة الفاشر التي سيطرت عليها القوات. وصرّح الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي بأن الصحفي يخضع للتحقيق بتهمة إشانة السمعة، بسبب وصفه للقوات بـ”الميليشيا” و”الجنجويد”، مؤكداً أن الإفراج عنه مرهون باستكمال التحقيقات وموافقة القيادة دون تحديد موعد لذلك.
قوبل التسجيل بإدانات واسعة من نقابة الصحفيين السودانيين وعدد من المنظمات الحقوقية، التي اعتبرت عرض محتجز أثناء التحقيق انتهاكاً صارخاً للكرامة الإنسانية ومخالفة لأبسط قواعد العدالة، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن معمر إبراهيم، ومؤكدة أن العمل الصحفي لا يُعد جريمة وأن حماية الصحفيين واجب قانوني وأخلاقي.
وفي سياق متصل، أعربت النقابة عن قلقها العميق إزاء اختفاء المصوّر الصحفي إبراهيم جبريل أبكر، الذي ظهر ضمن محتجزين في تسجيل آخر، محمّلة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته، ومشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني. كما حذرت من خطورة الأوضاع في مدينة الفاشر التي تعيش عزلة إعلامية كاملة منذ انقطاع الاتصالات، وسط أنباء عن انتهاكات خطيرة ضد المدنيين والعاملين في الحقل الصحفي.
ودعت نقابة الصحفيين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة إلى التدخل العاجل للكشف عن مصير الصحفيين المحتجزين، ووقف الانتهاكات ضد الإعلاميين، مؤكدة أن استمرار الإفلات من العقاب يشكل تهديداً مباشراً لحرية التعبير وحق المجتمع في المعرفة.
وفي المقابل، نفى منتدى صحفيات دارفور ما ورد في بيان لجنة حماية الصحفيين الأمريكية حول تعرض ثلاث صحفيات للاغتصاب في الفاشر، موضحاً أن التحقيقات الميدانية لم تثبت صحة تلك الادعاءات، وأن بعض الرسائل الإلكترونية التي أرسلت بشأن هذه الحوادث كانت من مصادر مجهولة وأسماء وهمية.
