معركة بدر الكبرى ومعركة القيادة العامة ماأشبه هذه بتلك بقلم : نصر إبراهيم سليمان (ودالكاينا)
متابعات الجاسر نت

غزوة بدر الكبري تلك المعركة التاريخية المحوريه العظيمة الكبري بين معسكر الإيمان والتوحيد والعقيدة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الأبرار الأطهار. ومعسكر الشرك والفسوق والكفر بقيادة ابوجهل وكبار كفار قريش وحلفائهم وكانت في السنة الثانية من الهجرة درج كفار قريش علي نهب قوافل واموال المسلمين التجارية ظلما وعدوانا وعندما إستفحل الأمر أذن الله لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على اعتراض قافلة تجارية لقريش قادمة من الشام نجت القافلة لكن الكفار خططوا على قتال المسلمين والتقى الجمعان ببدر وهو موقع ماء مشهور بين مكة والمدينة وكان عدد المسلمين ثلاثمائة فقط تقريبا فقط وسلاحهم لايتجاوز عددهم وعدد نادي الكفار يفوق الالف وعتادهم كبير التقى أصحاب رسول الله بأهل الشرك دارت معركة حامية الوطيس قاتل فيها المسلمين بقوة وعقيدة جهادية أخافت اهل الشرك وهزموا الكفار وقُتل ابوجهل رأس الإلحاد والشِرك مع عدد من جهابزته كفار قريش والملائكة قاتلت إلى صفوف المسلمين وانزل الله قرأنا يتلى ليثبت ذلك
قبل المعركة تشاور رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم مع أصحابه واتفقوا علي بناء عريشة لرسول الله لإدارة المعركة وهي مايعرف الان بغرفة العمليات ومن الدروس المستفادة من غزوة بدر قوة العقيدة والإيمان هما كانتا الدافع الحقيقي للقتال بضراوة وتفعيل مبدأ الشورى وكانت العبرة في الكيف وليس بالأعداد التي تراصت من نادي الشِرك والعصيان والقاسم المشترك بين المسلمين هو ترسيخ المبادئ وعقيدة الولاء والوفاء للدين الحنيف وطاعة توجيهات النبي الكريم القائد الاعلى لقوات المسلمين هي خلف ذاك الإنتصار التأريخي الذي تأصل في دواخل كل مسلم وصار أيقونة تداولتها الحِقب
معركة القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية التي تحمل كثير من جينات معركة بدر الكبرى مع إختلاف الزمان والمكان لكن تبقى فصول القصة مشابه ومعركة القيادة تلك المعركة الوجودية التأريخية التي قادها سعادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة ومعه قله من ضباط وضبط صف وجنود لايتعدى عددهم الخمسة وثلاثون فرد داخل القيادة العامة هؤلاء الأخيار الأطهار المجاهدون وأجهوا الكم الكبير من المليشيا مدججون بأحدث أنواع الأسلحة ويمتطون السيارات القتالية وكان يقودهم الهالك والريبورت والمليشي ناهب الثروات وقاتل المواطنون العزل حميدتي وإلتقى أصحاب الحق بعصبة الباطل دارت معركة جنونية أظهرت فيها القوات المسلحة فوارق في القتال والمواجهة والعقيدة والإيمان بمبدأ الدفاع عن شرف الجندية تقدمهم القائد العام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يحمل السلاح ويقاتل أمام جنوده وهو كان يعلم أن هذا الخيور هو الوحيد للقضاء على المغتصبين وبدخول سلاح الجو السوداني في المعركة تغيرت المعادلة وقٌتل قائد المليشيا مع نخبة من ضباطه وأفراده ومن الدروس المستفادة من معركة القيادة العامة أنها تحولت إلى معركة الكرامة والعبرة كانت في الكيف الذي أدار المعركة لصالحه وليست الكم الذي هاجمت به المليشيا مقر إقامة رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة في القيادة العامة ومن العِبر المستفادة البون الشاسع في العقيدة القتالية بين قوات شعبنا المسلحة وقوات المليشيا التي تجهل ابسط فنون القتال لانها مكونه على نسق الفزع وليست التكتيك العسكري المعروف وعندما فشلت في مخططها نقلت الحرب ضد المواطن قتلته وسحلته ونهبته وإغتصبه وإحتلت منازله سرقت كل شيئ المصانع المغار الحكومية المستشفيات المدارس خطوط البترول الطائرات سراميك المباني والشبابيك والمكيفات المراوح والإعتداء على المتحف هذا الذي لم يفعله أبو جهل
هذه المعركة وحدت الشعب السوداني خلف القوات المسلحة وتسابق الشباب الشرفاء من أبناء هذا الوطن إلى ميادين القتال لإسناد قواتهم المسلحة التي تقود حرب مصيرية ضد مشروع يستهدف السودان وأرضه وشعبه ومكتسباته فكانت كتائب الإسناد القعقاع والبراء والفرقان والمقاومة الشعبية المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين ودرع السودان وقوات الإحتياط في منطقة دار حمر والمجاهدين هذه القوات المساندة غيرت من مجريات الحرب في كل المحاور في السودان وباتت القوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة ولاننسى الشعب السوداني الذي ساند بالدعوات والإبتهالات لنصرة القوات المسلحة في حربها ضد المليشيا ومن الدروس المستفادة من معركة الكرامة التي أوقدت شعلة الجهاد والإستشهاد في وسط الشباب وعمقت القيمة الوطنية فيهم هذه المعركة يجب ان تدرس للأجيال وهي فرصة سانحة لتخلصنا من مناهجنا الدراسية التي كانت تُكرس كل جهدها في تثبيت مفاهيم لاتخدم القيم الوطنية يجب ان تفهم الأجيال القادمة ان السودان تعرض لأكبر عملية إستهداف في تاريخه تخلصنا في نفس الوقت من كل العُقد الإجتماعية والإقتصادية والوطنية والإستعمارية والسياسية عبر بوابة حرب الكرامة
هناك جانب مهم هو جانب اعادة ترتيب المجتمعات في السودان عبر الإدارات الأهلية وذلك يتطلب عملية جراحية عميقة في قانون الادارات الاهلية لاسيما مواقف الأمراء والعُمد والمكوك في حرب الكرامة هناك قيادات اهلية وقفت مواقف مشرفة ناشدت مواطنيها بإسناد القوات المسلحة والتشكيلات النظامية الأخرى هؤلاء يستحقون التواجد في تأريخ السودان الحديث ويجب ان تعرفهم الاجيال وبالمقابل هناك ادارات اهلية باعت عرض شعبها وشبابها وباعت الوطن هؤلاء ينبقي ان تعرفهم الاجيال
بالإضافة للأحزاب السياسية التي ناصرت المليشيا وناصبت الشعب السوداني وقواته المسلحة العداء وتسولت بقضية الشعب للمنظمات وسفارات الإرتزاق وعرضت شرف السودان في سوق آل دقلو سمسار الأمارات البغيضة التي قتلت الشعب السوداني تحت مرآة ومسمع العالم الذي اكتفي بالفرجة على جرائم المليشيا القاتلة.