متابعات – الجاسر نت – في عملية نوعية خاطفة، تمكنت القوات المسلحة السودانية من تدمير أسطول عسكري ضخم تابع لمليشيا الدعم السريع في منطقة بارا شمال شرق الأبيض بولاية شمال كردفان. العملية أسفرت عن تدمير 20 عربة قتالية ومدرعة، إضافة إلى مخزن كبير للأسلحة والذخائر والدعم اللوجستي.
ووفقًا لمصادر عسكرية مطلعة، جاءت الضربة بعد رصد استخباراتي دقيق لتحركات المليشيا، ما مكّن الجيش من تنفيذ هجوم مباغت خلّف خسائر بشرية جسيمة، شملت مقتل أكثر من 40 عنصرًا كانوا داخل المعسكر المستهدف.
وعقب العملية، سادت حالة من الفوضى والارتباك داخل صفوف الدعم السريع، ما دفع بقيادة القطاع إلى تشكيل لجنة تحقيق عاجلة برئاسة المقدم عبدالكريم صوصل، وبإشراف مباشر من العقيد الناعم عبدالله، بمشاركة ثمانية ضباط، للوقوف على أسباب الانهيار الأمني الكبير.
وتشير تسريبات من داخل المليشيا إلى أن التحقيقات الأولية كشفت عن تبادل اتهامات بالخيانة والتقصير بين القيادات الميدانية، وسط حديث عن اختراق استخباراتي أو تسريب خطير سهل للجيش تنفيذ العملية بنجاح تام.
وتُعد هذه العملية واحدة من أكبر الضربات العسكرية التي وجهها الجيش السوداني مؤخرًا، في إطار حملة لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية وتأمين إقليم كردفان من تمدد المليشيا وتهديدها للأمن والاستقرار.
