قرارات متضاربة في الإمارات تشعل أزمة الوقود وتعمّق التوتر مع السودان
متابعات – الجاسر نت الاخبارية
شهد ميناء الفجيرة في دولة الإمارات ارتباكًا واسعًا في عملياته، بعد صدور قرارات متضاربة تتعلق باستقبال السفن القادمة من ميناء بورتسودان، مما تسبب في اضطرابات كبيرة بأسواق الوقود البحري، وارتفاع حاد في أسعار زيت الوقود منخفض الكبريت إلى أعلى مستوياته منذ بداية العام 2025.
ووفقًا لمصادر تجارية مطلعة، فإن توقف تدفق الخام السوداني، الذي يُعد من أبرز المواد التي تُعالج في مصافي الفجيرة، أدى إلى قفز العلاوات الفورية لزيت الوقود البحري إلى نحو 15 دولارًا للطن فوق السعر المرجعي في سنغافورة، قبل أن تستقر في نطاق يتراوح بين 10 إلى 13 دولارًا.
ويُعد الخام السوداني من أجود أنواع الوقود للملاحة البحرية، ما جعل تأثير توقفه مباشرًا وعميقًا على سوق الطاقة الإقليمي والعالمي.
وبحسب مراقبين، فإن جذور الأزمة تعود إلى التوتر السياسي المتصاعد بين السودان والإمارات، بعد أن اتهمت الحكومة السودانية أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع في صراعها الدائر مع الجيش، مما انعكس على العلاقات الاقتصادية وعمّق الخلافات بين البلدين.
ويُتوقع أن تستمر تداعيات الأزمة ما لم تُتخذ خطوات دبلوماسية لاحتوائها، في وقت باتت فيه أسواق الطاقة البحرية أكثر حساسية لأي خلل في سلاسل التوريد.
