احتفالات جامعة الجزيرة بيوبيلها الذهبي بكلية الدراسات التنموية بمنطقة الحديبة أبو الحسن

احتفالات جامعة الجزيرة بيوبيلها الذهبي بكلية الدراسات التنموية بمنطقة الحديبة أبو الحسن
تغطية ـ الجاسر نت -السماني ود الحاج
دشن نائب مدير جامعة الجزيرة فعاليات احتفالات الجامعة بكلية الدراسات التنموية بمنطقة الحديبة ابو الحسن تحت شعار *خمسون عاماً من الريادة و العطاء* في احتفائية مميزة أوضحت حجم العلاقة المميزة بين جامعة الجزيرة ومجتمع منطقة الحديبة أبو الحسن الذي جسد بدوره بأنه مجتمعا استثائيا استطاع أن يجعل من كلية الدراسات التنموية مؤسسة إضاءات المنطقة نشاطا وحيويه ” تفاعل معها المجتمع المحلي في منطقة الحديبة أبو الحسن.
جاء الإحتفال بمشاركة نائب مدير جامعة الجزيرة الدكتور التجاني النور وعدد من المسؤولين في محلية ام القرى يتقدمهم المدير التنفيذي لمحلية ام القرى ومدير البنك الزراعي وممثلا للقوات المسلحة السودانية وممثلا لقوات درع السودان في المنطقة وعدد مقدر من أعيان ورموز المنطقة أعطوا الاحتفال إبعادا ذات طابع إيجابي جسدت روح الترابط مابين المجتمع المحلي والقيادات والرموز في المنطقة .
بدأت الفعالية بتأبين شهداء معركة الكرامة، الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للمنطقة إبان انتهاك قوات التمرد ولاية الجزيرة. على رأس هؤلاء الشهداء المشرف الإداري لكلية الدراسات التنموية، الأستاذ بابكر محمد حمد، الذي كان رمزًا للإنسانية في المنطقة.
تحدث نائب مدير جامعة الجزيرة، الدكتور التجاني النور، عن عمق العلاقة بين جامعة الجزيرة ومجتمع الحديبة أبو الحسن. وأكدسيادته في سعي الجامعة لخدمة المجتمع المحلي في منطقة الحديبة أبو الحسن، التي دعمت كلية الدراسات التنموية من أجل استقرار التعليم.
ألقى الدكتور يوسف بابكر عميد كلية اللغات بجامعة الجزيرة. ممثلًا للجنة الثقافية لجامعة الجزيرة، كلمة أكد فيها حرص الجامعة على تعزيز العلاقة بين المجتمع المحلي والجامعة. وقدم العزاء لأهالي المنطقة في شهداء معركة الكرامة و أشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة لتحرير الولاية والسودان من دنس التمرد، وشكر أهالي المنطقة على استضافة فعاليات اليوبيل الذهبي لجامعة الجزيرة.
دكتور أحمد يوسف الخضر، عميد كلية الدراسات التنموية بمنطقة الحديبة أبو الحسن، شكر الحضور من الأكاديميين، ولجان تنظيم اليوبيل الذهبي لجامعة الجزيرة، وأعيان المنطقة على جهودهم في إنجاح الإحتفال وإخراجه بهذا الترتيب والتنظيم . وأكد على اهتمام الكلية بتعميق العلاقة بين المجتمع المحلي وجامعة الجزيرة. وأضاف أنهم سيبذلون جهودًا أكبر لتحقيق أهداف الكلية في تنمية مجتمع منطقة الحديبة أبو الحسن. وشكر الجميع على مشاركتهم في هذا الاحتفال الذي يمثل رمزية وعطاء لجامعة الجزيرة. واختتم بشكره وتقديره لإدارة جامعة الجزيرة على رعايتهم لهذه الفعالية.
ممثل قوات درع السودان في المنطقة وهو ـ احد خريجي جامعة الجزيرة كلية الإعلام – .معربًا عن شكرهم وتقديرهم لإدارة جامعة الجزيرة التي أعطت المنطقة أن تتشرف باستضافة احتفالات جامعة الجزيرة بكلية الدراسات التنموية بمنطقة الحديبة ابو الحسن.
الدكتور مكي ديوا، الأستاذ بكلية التربية حنتوب بقسم علم النفس، قدم محاضرة عن الآثار النفسية والإجتماعية للحرب في البلاد. وأكد أن الحرب تترك آثارًا وأضرارًا كبيرة على نفسية وصحة الإنسان ووجدت المحاضره استحسانا وتغاعلا من الحضور .
خلال اللقاء تحدث ممثل المجتمع المحلي بمنطقة الحديبة الحديبة ابو الحسن مرحبا بالحضور الجماهيري العريض والجامعة الجزيرة متمثلة في كلية الدراسات التنموية مؤكدا على عمق الشراكة بينهم والجامعة والتي بدأت منذ سنين بعيدا . يذكر أن أهل المنطقة تقدمو بعدد من المطلوبات في الجلسة تمت مناقشتها بشفافية بحضور الدكتور التجاني النور نائب مدير الجامعة واعدا بتقديم كل ما يساعد كلية الدراسات التنموية في تقديم رسالتها تجاه المجتمع المحلي.
صاحب البرنامج معارض للتراث الشعبي الخاص بأهل المنطقة، وعرض التقنيات التي قدمتها كلية الدراسات التنموية بمنطقة الحديبة أبو الحسن في مجالات الزراعة والثروة، وكل ما يخص أهل المنطقة.
نبذة تعريفية عن منطقة الحديبه ابوالحسن
اولا…. النشأة
قرية وادعة تقع شرق نهر الرهد اسسها حفيد الشيخ شرف الدين رجل انقاوي ( ابوالحسن محمد الأزرق) وبعض الاسر والتي سميت باسمه وذلك في بداية القرن الثامن عشر قادما من الشمال منطقة الزيداب بعد حملات الدفتردار الانتقامية وكانت رحلته من الزيداب ثم إلى أم درمان ثم مدني وأسس فيها حي ود ازرق ثم إلى ابوحراز مع ابناء عمومته العركيين ومنها التبيب ثم إلى غابه الحدب وهذا سر تسمية الحديبة ابوالحسن وحفر بها بئرا للماء وكانت بيوتهم من الطين والقش وأهم ما يميزهم الكرم والشجاعة وعزة النفس مما جعل اهل المنطقة في مقام الريادة وذاع سيط اهلها بتلك الصفات التي وصاروا من حينها اهل زعامة وقوامة وريادة..
ثانيا.. التطور
بمرور الزمن وجديه اهلها واشتغالعم بالتجارة والزراعه وتربيه الحيوان انتعشت المنطقه وساعدهم في ذلك اقابلهم على التعلم مبكرا حيث ساهم في نشر ابنهم الكارب في إدخال التعليم مبكرا للقريه بعد مدينه رفاعه مباشرة.
عندما تمازج التعليم مع تحسن الوضع الاقتصادي لاهلها انتعشت الحديبه حتى صارت اليوم في مصاف المدن الريفيه بل في مقدمتها.