الجاسر

ولاية النيل الأبيض تطلق قافلة الكرامة الدعوية لدعم الاستقرار وبناء الإنسان بعد الحرب

متابعات - الجاسر نت

متابعات – الجاسر نت – ودّع الأمين العام لحكومة ولاية النيل الأبيض، الأستاذ أحمد محمود الجعلي، صباح اليوم الخميس الموافق 13 فبراير 2025م، قافلة الكرامة الدعوية من أمام المسجد الكبير بمدينة كوستي. القافلة، التي تُنظمها جامعة أمدرمان الإسلامية بالتنسيق مع هيئة الأوقاف الإسلامية وإدارة الإرشاد والتوجيه بالولاية، تهدف إلى زيارة عدد من محليات الولاية، وذلك برعاية والي ولاية النيل الأبيض الأستاذ عمر الخليفة عبدالله.

جاءت هذه المبادرة في إطار جهود حكومة الولاية لتفعيل برامج ما بعد الحرب، والتي تركّز على البناء والإعمار، بدءًا بتجهيز الإنسان عبر برامج دعوية وإرشادية ونفسية. وتشارك في القافلة مجموعة من أساتذة جامعة أمدرمان الإسلامية وعلماء ودعاة من الولاية، بهدف تقديم الدعم النفسي والدعوي للمواطنين الذين تأثروا بآثار الحرب.

وأشاد الأمين العام  بهذه المبادرة الطيبة، مؤكدًا أن الولاية فخورة بتدشين برامج ما بعد الحرب من خلال هذه القوافل الدعوية، والتي بدأت بمحليتي السلام وتندلتي، وتستمر في بقية المحليات خلال شهر رمضان الكريم. وأكد الجعلي دعم حكومة الولاية لكل البرامج التي تدعم الاستقرار وتحافظ على حرية الوطن، وتسهم في عودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية. كما حيّا القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة والمستنفرين الذين شاركوا في معركة الكرامة، مشيرًا إلى أن النيل الأبيض تسير بخطى ثابتة نحو إعادة الإعمار والبناء في جميع محلياتها.

من جهته، أوضح الأستاذ عبد المحمود المبارك، مدير الإرشاد والتوجيه بولاية النيل الأبيض، أن قافلة الكرامة الدعوية لمحليتي السلام وتندلتي تضم عددًا من العلماء من جامعة أمدرمان الإسلامية وعلماء الولاية، وتنفذ برامج دعوية وإرشادية تهدف إلى مواساة المواطنين الذين تأثروا بحرب الكرامة، ونشر ثقافة الوعي بين مختلف قطاعات المجتمع.

بدوره، أكد الدكتور كمال محمد عبدالله، مدير هيئة الأوقاف الإسلامية بالولاية، أن القافلة ستستمر لمدة ثلاثة أيام في محليتي تندلتي والسلام، تليها قافلة أخرى لمحليتي الجبلين وقلي. وأشار إلى أن هذه القوافل تعمل على تنوير المواطنين بما حدث خلال حرب الكرامة، والتي استهدفت العقيدة والمجتمع والوطن، كما تسهم في تعبئة الجهود الدعوية لمواجهة التحديات التي خلفتها الحرب.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور طارق السيد علي الشريف، مشرف مركز جامعة أمدرمان الإسلامية بكوستي، أن الجامعة عازمة على أداء رسالتها الدعوية من خلال هذه القافلة، بمشاركة عدد من العلماء وأساتذة الدعوة والإرشاد، مع التزامها بالوصول إلى جميع المواطنين والعمل عبر المنبر الدعوي لمحو آثار الحرب.

تأتي قافلة الكرامة الدعوية في إطار الجهود التي تبذلها حكومة ولاية النيل الأبيض لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار بعد انتهاء حرب الكرامة، والتي خلفت آثارًا نفسية واجتماعية كبيرة على المواطنين. وتُعد هذه القوافل جزءًا من استراتيجية شاملة لبناء الإنسان وتمكينه من العودة إلى حياته الطبيعية، مع التركيز على الجوانب الروحية والنفسية لتعزيز الصمود المجتمعي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.