مل/يشيات تغزو منزل الطبيب الوحيد في القطينة وتغلق مستشفى قرية الصوفي… و منظمة نداء الوسط تطالب بالتدخل العاجل
متابعات - الجاسر نت

متابعات – الجاسر نت – في تطور مثير للقلق، اجتاحت مليشيات مسلحة منزل الدكتور موسى شلعي، الطبيب الوحيد المتبقي في محلية القطينة بولاية النيل الأبيض، مما أثار موجة من الغضب والخوف بين أهالي المنطقة. وقد قامت المليشيات بإغلاق مستشفى قرية الصوفي، الذي يعد المنشأة الصحية الوحيدة التي تخدم آلاف السكان في المنطقة، مما ترك الأهالي دون رعاية طبية في ظل ظروف إنسانية صعبة.
الدكتور موسى شلعي، الذي يُعتبر شريان الحياة الطبي للمنطقة، تعرض لتهديد مباشر من قبل المليشيات، مما أثار مخاوف جدية حول سلامته الشخصية. وقد طالبت منظمة نداء الوسط، في بيان عاجل، بفتح مستشفى قرية الصوفي على الفور، وحملت المليشيات المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور شلعي، مؤكدة أن استهداف الطبيب الوحيد في المنطقة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويضع حياة الآلاف من السكان في خطر.
وأعرب أهالي المنطقة عن غضبهم واستيائهم من هذه الأحداث، مؤكدين أن إغلاق المستشفى يعني حرمانهم من الخدمات الصحية الأساسية، خاصة في ظل انتشار الأمراض وعدم وجود بدائل طبية قريبة. كما دعوا الجهات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي المتدهور في المنطقة.
من جهتها، ناشدت منظمة نداء الوسط المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على المليشيات لإنهاء هذا الحصار الصحي الخطير، مؤكدة أن استمرار إغلاق المستشفى واستهداف الطبيب الوحيد سيؤدي إلى كارثة إنسانية في منطقة تعاني بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية.
هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات الخطيرة التي تواجه القطاع الصحي في مناطق النزاع، ويُظهر الدور الحيوي الذي يلعبه العاملون في المجال الطبي في إنقاذ الأرواح، خاصة في المناطق النائية والمهمشة.