في حفل ختام امتحانات الفرق الدنيا جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة الإمام المهدي توقعان ملامح توأمة أكاديمية تاريخية
متابعات - الجاسر نت

في أجواء احتفالية مميزة، وبعد انتهاء امتحانات الفرق الدنيا والعليا بسلام، عقدت جامعة أم درمان الإسلامية حفلًا مهيبًا بحدائق منتزه الضفاف العائلي بكوستي، حيث أعلنت ملامح توأمة أكاديمية مع جامعة الإمام المهدي، في خطوة تُعَدُّ نقلة نوعية في مسيرة التعليم العالي بالبلاد.
أكد الدكتور طارق السيد، نائب أمين الشؤون العلمية ومنسق امتحانات مركز كوستي بجامعة أم درمان الإسلامية، أن الامتحانات مرت بسلام رغم التحديات التي واجهتها، معبرًا عن سعادته بنجاح هذا الموسم الامتحاني. وأشاد خلال الحفل بدور جامعة الإمام المهدي، وهيئة التدريس، والعاملين، والجهات الداعمة مثل أمانة حكومة الولاية، والمدير التنفيذي لمحلية كوستي، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الذين أسهموا بدور محوري في تذليل الصعوبات.
من جهته، تحدث الدكتور محمد يوسف الشيخ، عميد شؤون الطلاب، عن الدور الرسالي لجامعة أم درمان الإسلامية، مؤكدًا أن ما قدمته جامعة الإمام المهدي من دعم هو امتداد لدور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز مسيرة العلم والمعرفة. وأوضح أن التوأمة القادمة بين الجامعتين ستكون بمثابة جسر لنقل الخبرات الأكاديمية، وتعزيز التعاون في المجالات التعليمية والبحثية، بما يعود بالنفع على الطلاب والباحثين في كلا المؤسستين.
بدوره، أعرب الدكتور فاروق، ممثل المنسقين، عن سعادته بنجاح الامتحانات، مشيرًا إلى أن مركز كوستي جاء في المرتبة الثانية من حيث اعداد الطلاب الممتحنين . وأكد أن جامعة الإمام المهدي هي امتداد لجامعة أم درمان الإسلامية في العراقة والأصالة، مشيدًا بدور المنسقين وجهودهم المتفانية في إنجاح العملية الامتحانية.
تأتي هذه التوأمة بين الجامعتين كخطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الأكاديمي، وتبادل الخبرات في مجالات التدريس والبحث العلمي، وإدارة الامتحانات. وستعمل الجامعتان على وضع آليات عملية لتفعيل هذه التوأمة، بما يضمن تحقيق أهدافها المنشودة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلاد.
اختتم الحفل بتوجيه الشكر للحضور، وتقدير الجهود المبذولة من جميع الأطراف، مع التأكيد على أن هذه التوأمة ستكون علامة فارقة في مسيرة التعليم العالي، وتعزيزًا لروح التعاون بين المؤسسات الأكاديمية الرائدة في السودان.
بهذه الخطوة التاريخية، تخطو جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة الإمام المهدي نحو آفاق جديدة من التعاون، حاملين معًا رسالة العلم والتنوير، ومؤكدين أن التوأمة بين المؤسسات الأكاديمية هي السبيل الأمثل لبناء مستقبل تعليمي مشرق، يعكس أصالة الماضي وطموحات المستقبل.