كشفت الصحفية السودانية رشان أوشي عن وجود تجاوزات مالية خطيرة داخل مجلس السيادة السوداني، متهمةً عددًا من كبار الموظفين بالتورط في قضايا فساد خلال فترة الحرب. ودعت في منشور لها رئيس مجلس السيادة إلى اتخاذ إجراءات جادة تبدأ بتطهير المؤسسة من الداخل، معتبرة أن محاربة الفساد يجب أن تنطلق من محيطه المباشر.
وأشارت رشان إلى أن أحد الموظفين تمكن من تكوين ثروة ضخمة خلال العامين الماضيين بوسائل غير قانونية، شملت التلاعب في فواتير الإيجارات، واستلام عمولات من صفقات شراء سيارات للمجلس، بالإضافة إلى تلقي رشاوى مباشرة. وأضافت أن هذا الموظف يفرض أيضًا عمولات على التصاديق الصادرة عن أعضاء مجلس السيادة، وهو ما اعتبرته دليلاً على تواطؤ داخلي يجب معالجته فورًا وبحزم.
وفي سياق متصل، نشرت الصحفية رشان أوشي مقالًا بعنوان “السودان في مهب الخيانة!”، تناولت فيه استشراء الفساد في مؤسسات الدولة خلال فترة الحرب، معتبرة أن الفساد والخيانة كانا من الأسباب الرئيسية في سقوط الدولة في يد المليشيات. وقد أثار هذا المقال جدلًا واسعًا، ودفع رئاسة قوات الشرطة السودانية إلى إصدار بيان رسمي أكدت فيه اتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحفية بسبب ما ورد في مقالها، مشددة على التزامها التام بمبادئ إنفاذ القانون وحماية الحقوق، وأنها لن تتستر على قضايا الفساد.
