أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني رسميًا قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في بيان صدر يوم الثلاثاء 6 مايو 2025. وأشار البيان إلى أن هذا القرار جاء ردًا على ما وصفه بـ”العدوان المستمر” من قبل الإمارات، والذي تمثل في دعمها لقوات الدعم السريع، بما في ذلك تزويدها بأسلحة متطورة واستخدام طائرات مسيّرة لاستهداف منشآت حيوية في السودان، مثل مستودعات النفط والغاز، وميناء ومطار بورتسودان [1] .
وأكد البيان أن السودان يحتفظ بحقه في الرد على هذا العدوان بكافة السبل الممكنة، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتيح للدول الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء .
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة بين البلدين، خاصة بعد رفض محكمة العدل الدولية النظر في قضية رفعتها السودان ضد الإمارات، تتهمها فيها بدعم الإبادة الجماعية في دارفور، حيث قضت المحكمة بعدم اختصاصها بالنظر في القضية .
من جانبها، نفت الإمارات مرارًا هذه الاتهامات، مؤكدة التزامها بالحل السلمي ودعمها لجهود وقف إطلاق النار في السودان .
هذا التطور يُعد تحولًا كبيرًا في العلاقات بين السودان والإمارات، ويثير تساؤلات حول مستقبل التوازنات الإقليمية والدولية في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
