متابعات / الجاسر نت / عُثر يوم الأربعاء الماضي على القوني خليل مسار، المستشار المالي لقوات الدعم السريع، مقتولًا بالرصاص داخل سيارته في حي “أمار” الراقي بمدينة أبشي التشادية. وُجدت جثته داخل السيارة والمحرك لا يزال يعمل، مما يشير إلى أن العملية كانت مباغتة ومدبّرة بدقة.
وفقًا لمصادر مقربة من عائلته، كان مسار قد سحب مبلغًا ماليًا كبيرًا يُقدّر بـ70 مليون فرنك أفريقي (حوالي 112 ألف دولار أمريكي) من أحد البنوك المحلية قبل ساعات من اغتياله. اختفى المبلغ تمامًا، ولم تُسجل حتى الآن أي اعتقالات مرتبطة بالقضية.
مسار، الذي ينحدر من ولاية شمال دارفور، كان يُعتبر من الشخصيات المالية البارزة في الدعم السريع، ولعب دورًا محوريًا في تنظيم الموارد المالية للمليشيا داخل تشاد، خاصة بعد اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.
الحادثة أثارت تساؤلات حول دوافعها، حيث يُرجح البعض أنها بدافع السرقة، بينما يرى آخرون أنها قد تكون تصفية داخلية أو نتيجة لصراعات نفوذ داخل المليشيا. توقيت الاغتيال، في ظل توتر العلاقات بين الدعم السريع وتشاد، يزيد من الشكوك حول اختلال الثقة بين الطرفين.
عائلة القوني أعلنت عن مكافأة مالية قدرها 40 مليون فرنك أفريقي لأي شخص يدلي بمعلومات دقيقة تُسهم في كشف ملابسات الجريمة أو تؤدي إلى القبض على الجناة، مع ضمان سرية هوية المبلغين.
