الجاسر

صيدلانية في قلب الحرب تسابيح “الكلاكلات” – قصة إنسانية تستحق التأمل”

متابعات الجاسر نت الإخبارية

خدمت “الكلاكلات” بحب في وقت الحرب

تسابيح.. حكاية صيدلانية تجسد معنى الإنسانية

الكلاكلة : متابعات : الجاسر نت الإخبارية : محمد يوسف عبد الرحمن (ميدي)

تجسد الدكتورة تسابيح عبد الكريم، الطبيبة الصيدلانية التي تخدم بصيدلية الشيخ الياقوت بمنطقة الكلاكلة القبة، الإنسانية وروح التفان في أسمى معانيها، نظير ما تبذله من جهود في هذا الحقل الطبي الذي يعرف العاملون فيه مجازا بملائكة الرحمة، سيما وأن خدمتهم للمرضى تضعهم امام مسؤولية عظيمة، تستوجب إظهار ما يلزم من إيجابية في تقديم الخدمات والمساعدات اللازمة، وما يميز الصيدلانية الشابة تسابيح، انها خصصت جل وقتها حال لم يكن كل الوقت لمهنتها حتى في فترة الحرب الضروس التي عاشتها البلاد منذ منتصف أبريل من العام 2023، وفي الوقت الذي قل فيه الدواء والعلاج خاصة بالعاصمة الخرطوم، كانت تسابيح، تبذل ما بوسعها لإنقاذ المرضى، وتخصص الساعات الطوال للمداومة بصيدلية الشيخ الياقوت، لم توقفها حتى الحرب وتداعياتها من تبادل النيران الكثيفة وبالاسلحة الثقيلة على مقربة من محلها الصغير، ولا حتى الانفلات الأمني بالإشارة إلى ما يصاحب الحرب من سيولة وغياب كامل للأجهزة الشرطية في هذه الظروف بطبيعة الحال، ولم تقف خدمة الدكتورة تسابيح لأهلها وجيرانها عند حدود توفير وبيع مختلف الأدوية والعقاقير الطبية، بل عمدت على تخصيص حيز صغير من صيدليتها لمباشرة الاسعافات الأولية، حيث تعطي زوارها من المرضى مختلف انواع الإبر الطبية فضلا عن تركيب “الفراشات” والمحاليل الوريدية.. وتقول تسابيح، عن خدمتها وعملها بالصيدلية حتى في وقت الحرب: “هذه مهنتي من الأساس.. أقسمت لأجلها على تقديم الخدمات اللازمة لكل من يستحق.. معاناة الناس وتعبهم هي من يحركني ويدفعني للعمل في أحلك الظروف واقساها.. كنا وما زلنا بحاجة ماسة للوقوف إلى جانب بعضنا البعض حتى نخفف من وطأة هذه الظروف.. الجميع يعاني من الحرب وتداعياتها”.. كانت هذه بعض الكلمات، التي تفضلت علينا بها الطبيبة تسابيح، والتي وجدناها تواصل عملها بالصيدلية وعلى ساعدها “الفراشة”، حيث كانت تقاوم في” حمى الضنك” وتباشر في عملها الإنساني المعتاد..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.