السافنا يقلب الطاولة داخل الدعم السريع
الجاسر نت

السافنا يقلب الطاولة داخل الدعم السريع
متابعات – الجاسر نت – اتهم القيادي الميداني المعروف بـ”السافنا”، أسرة آل دقلو، التي تقود مليشيا الدعم السريع، بممارسة تمييز قبلي واضح في إدارة شؤون المليشيا، خصوصاً فيما يتعلق بتوزيع الأسلحة وتقديم الرعاية الطبية للمصابين في جبهات القتال.
وفي تصريحات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال السافنا إن أبناء بعض القبائل يتمتعون بأولوية في الحصول على الأسلحة الحديثة، بينما تُترك وحدات أخرى تقاتل في الخطوط الأمامية دون إمداد كافٍ، مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح.
تمييز في العلاج الطبي أيضًا:
وأضاف السافنا أن التمييز لا يقتصر على التسليح فقط، بل يمتد إلى معاملة الجرحى والمصابين، مشيراً إلى أن مقاتلين من قبائل محددة يتم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات خارج دارفور، في حين يُترك آخرون لمصيرهم داخل مناطق القتال، أو يُنقلون إلى مراكز طبية تفتقر إلى أبسط مقومات الرعاية.
غضب داخل الصفوف ودعوات للانسحاب:
تصريحات السافنا أثارت ردود فعل غاضبة داخل صفوف الدعم السريع، حيث عبّر عدد من المقاتلين عن رفضهم للسياسات التمييزية المتبعة، داعين إلى مراجعة طريقة إدارة المعركة، بل وصل الأمر بالبعض إلى الدعوة لسحب القوات من جبهات دارفور، معتبرين أن الاستمرار في القتال “لا يخدم سوى مصالح عائلية ضيقة على حساب الجنود”، على حد وصفهم.
مراقبون: الانقسامات تهدد بانهيار المليشيا:
ويرى مراقبون أن مثل هذه التصريحات العلنية من قيادات ميدانية تُعد مؤشراً خطيراً على تصاعد التوترات الداخلية، وتُظهر هشاشة وحدة الصف داخل قوات الدعم السريع.
ويحذر محللون من أن استمرار هذه الانقسامات والاتهامات العلنية قد يؤدي إلى تفكك القوة عسكرياً وميدانياً، خاصة في ظل الضغوط التي تمارسها قوات الجيش السوداني في عدد من الجبهات.