تحرك مفاجئ من عبد العزيز الحلو قبل انطلاق اجتماعات “الرباعية” في واشنطن
الجاسر نت الاخبارية
تحرك مفاجئ من عبد العزيز الحلو قبل انطلاق اجتماعات “الرباعية” في واشنطن
متابعات _ الجاسر نت الاخبارية _ قبل ساعات من بدء اجتماعات الآلية الرباعية بشأن السودان في العاصمة الأمريكية واشنطن، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة عن تحرك غير متوقع يقوده زعيم الحركة الشعبية–شمال، عبد العزيز الحلو، للانضمام إلى المبادرة الدولية للسلام كطرف ثالث إلى جانب الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع.
وبحسب المصادر، فإن الخطوة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، حيث تستعد دول الرباعية — الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر — لعقد اجتماعها في مستوى أدنى من تمثيل وزراء الخارجية، في مؤشر على تحول في مقاربة المجتمع الدولي للأزمة السودانية نحو مسار أكثر هدوءًا ودبلوماسية خلف الكواليس.
ويرى مراقبون أن دخول الحلو إلى المشهد التفاوضي قد يعيد خلط الأوراق السياسية، خاصة في ظل استمرار القتال في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، بينما تسعى الأطراف الدولية إلى إحياء عملية التفاوض المتوقفة منذ أشهر.
وتركز أجندة الاجتماعات المرتقبة على إقرار هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر كمدخل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار، تمهيدًا لعملية انتقال سياسي تقود إلى حكم مدني مستقر.
ويعتبر مراقبون أن مشاركة الحلو قد تضيف زخماً للمبادرة من خلال طرح قضايا مؤجلة مثل العلمانية، العدالة الانتقالية، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وهي ملفات ظلّت معلقة منذ توقيع اتفاق جوبا للسلام في 2020.
لكن آخرين حذروا من أن دخول الحلو دون تنسيق مسبق مع الحكومة أو قوات الدعم السريع قد يفتح جبهة جديدة من الخلافات ويضاعف تعقيدات المشهد، في وقت يعاني فيه المسار الدبلوماسي أصلاً من تباين المصالح الإقليمية والدولية.
وفي السياق ذاته، أشارت تسريبات إلى أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان على إعادة بناء الثقة بين الأطراف من خلال مقترحات تتضمن إنشاء آلية مراقبة ميدانية للهدنة وتوفير دعم إنساني عاجل للمناطق المتضررة من الحرب، بينما تضغط مصر والإمارات نحو حل سياسي يحافظ على وحدة السودان وتوازن القوى في الإقليم.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن الرباعية تواجه اختباراً صعباً، في ظل تعدد الفصائل المسلحة وتضارب الأجندات، ما يجعل الوصول إلى اتفاق شامل مهمة معقدة.
وتتابع الأوساط السياسية السودانية باهتمام حذر ما ستسفر عنه اجتماعات واشنطن، وسط تساؤلات ما إذا كانت الجولة الجديدة ستنجح في كسر الجمود السياسي وفتح مسار للسلام، أم ستضاف إلى سلسلة الإخفاقات السابقة التي خيّبت آمال السودانيين الباحثين عن نهاية لحرب أنهكت البلاد.