الجاسر

استشهاد المراسلة الحربية آسيا الخليفة بالفاشر

الجاسر نت الاخبارية

استشهاد المراسلة الحربية آسيا الخليفة بالفاشر

متابعات _ الجاسر نت الاخبارية _ فُجعت الأوساط الإعلامية والعسكرية في السودان صباح اليوم بخبر استشهاد المراسلة الحربية آسيا الخليفة، التي لقيت حتفها فجر اليوم في مدينة الفاشر أثناء تغطيتها الميدانية للأحداث المتصاعدة في شمال دارفور.

وبحسب مصادر ميدانية متطابقة، فإن آسيا كانت برفقة مجموعة من جنود القوات المسلحة داخل مبنى مفوضية العون الإنساني القريب من مطار الفاشر، بعد أن اشتدت حدة الاشتباكات في محيط المطار خلال الساعات الأولى من الصباح. وأكدت المصادر أن المجموعة ظلت على تواصل مستمر مع قيادة الفرقة السادسة مشاة المتمركزة بجامعة الفاشر، قبل أن تتعرض لهجوم عنيف من مليشيا الدعم السريع المتمردة.

وأفادت التقارير أن المليشيا طالبت بتسليم المراسلة آسيا الخليفة، إلا أن الجنود رفضوا بشكل قاطع، مؤكدين عبر جهاز الاتصال: «لن نسلمها، وسندافع عنها حتى الرمق الأخير». واندلع على إثر ذلك قتال شرس داخل المبنى، استشهد خلاله جميع أفراد المجموعة، بما في ذلك آسيا الخليفة، التي سقطت وهي تدافع عن شرفها ومهنتها وشعبها وسط وابل من الرصاص والفوضى.

آسيا، التي عُرفت بشجاعتها وإصرارها على نقل الحقيقة من قلب الميدان، كانت واحدة من أبرز الأصوات التي وثقت معاناة المدنيين في دارفور، وحرصت على نقل الصورة من مواقع الخطر دون تردد أو خوف.

يرثيها زملاؤها اليوم باعتبارها رمزًا للتضحية والمهنية والشرف، ويصفها مقربون بأنها “صوت الحقيقة الذي سكت برصاص الغدر، ووجه الشجاعة الذي لن يُنسى في تاريخ الإعلام السوداني”.

رحيلها ترك حزناً عميقاً في نفوس السودانيين، وذكّر الجميع بالثمن الباهظ الذي يدفعه الصحفيون والمراسلون الميدانيون في سبيل إيصال الحقيقة للعالم.

> إنا لله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.