الجاسر

رهاب .. رهاب هكذا تولد الأفكار العظيمة بقلم / د . محمد خير حسن محمد خير هل من سبيل الي مصالحة أساسها الحصة وطن؟!

متابعات الجاسر نت

بالاشارة الي مقالنا تحت عنوان *أعقمت حواء السودان ؟؟؟؟!!!!!! وهذه اول مرة اعقب علي مقالٍ لي ( وهو أمر غريب ) بل يمكن اعتبار ذلك ( استدراك ) لما نثرت فيه من افكار ، وقد قلت في ذاك العمود أن سياسات سعر الصرف التي ينتهجها بنك السودان كانت علي الدوام تسبب انفلات في سعر السوق الموازي وتوسع الفجوة بطبيعة الحال بينه والسعر الرسمي … وذكرت ان المغتربون يجدون انفسهم مضطرين الي تحويل أموالهم ومدخراتهم عبر القنوات غير الرسمية مما يجعل مساهماتهم في الاستقرار الاقتصادي ربما تكون سالبة وليست فقط ضعيفة ودعوت فيها الي ضرورة بناء سياسات وحزم حوافز جاذبة بل واشرت الي أهمية الاستفادة من تجارب بعض الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال … ولكني اظن ان القضية فيما يبدو ليست قضية سياسات وحوافز جاذبة للمغتربين بل لعل اس المشكلة يكمن في مسألة بناء الثقة بين السلطات الاقتصادية والمغترب السوداني … فقد عاني المغتربون الأَمَرّيْن من عدم استقرار السياسات واستدامتها بل عانوا من عدم المصداقية وشفافية الإجراءات والفساد الإداري في كثير من الأحيان ولعلي هنا علي سبيل المثال لا الحصر اذكر المرارات التي تعرض لها عدد من المغتربين الذين خصصت لهم اراضي زراعية ضمن مشروع سندس الزراعي وحسب معلوماتي انهم لم يحققوا نتاج استثماراتهم في هذا المشروع اية عوائد لسنوات طويلة حتي فقدت أموالهم قيمتها ( ان صحت معلوماتي ) وهذا ما افقد ثقة كثير منهم في السياسات والحوافز الممنوحة من السلطات الاقتصادية لإجتذاب فيوضات أموالهم التي جمعوها برهق وعنت وغربةٍ مريرة فارقوا فيها الديار والاحباب .. عليه اظن ظن اليقين ان السياسات وحزم الحوافز وحدها لا تكفي ان لم تبني الثقة بين المغتربين والسلطات الاقتصادية ببلادنا .. فهل من سبيل الي التصالح بين الطرفين؟؟؟!!!!

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.