تقرير أمريكي: حشود من المسيّرات في نيالا واستعدادات لهجوم وشيك
متابعات - الجاسر نت

الخرطوم – 30 سبتمبر 2025م
رصد مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية ما وصفه بأنه أكبر تحشيد للطائرات المسيّرة منذ بداية الحرب في السودان، قائلاً إن قوات الدعم السريع تنشر العشرات منها حول مطار نيالا بولاية جنوب دارفور تمهيدًا لعمليات هجومية واسعة.
الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية في 29 سبتمبر كشفت عن وجود 43 طائرة مسيّرة على الأقل، بينها 23 طائرة بعيدة المدى من طراز الأجنحة الدلتا، قادرة – بحسب التقرير – على قطع مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر، ما يعني أن كامل الأراضي السودانية تقع ضمن نطاقها. كما أظهرت الصور 36 منصة إطلاق صواريخ، بزيادة ملحوظة مقارنة بالصور السابقة.

المختبر أوضح أن هذه الطائرات تحمل خصائص مشابهة للذخائر الانتحارية الإيرانية الصنع من طراز “شاهد-136”، بالإضافة إلى نماذج أخرى مثل “صن فلاور-200” و**“ZT-180”**، وهي ذخائر تُستخدم لمرة واحدة وتُدمَّر عند إصابة الهدف أو بعد إسقاط حمولتها المتفجرة.
وبحسب التقرير، فإن عودة ظهور هذه الطائرات في نيالا يتطابق مع الهجمات التي استهدفت بورتسودان في مايو الماضي، حينما شنت قوات الدعم السريع ضربات جوية بطائرات مسيّرة قطعت أكثر من 1600 كيلومتر.
في الوقت نفسه، نُقلت تقارير إعلامية عن مصادر داخل قوات الدعم السريع إشارتها إلى دعم خارجي، خاصة من الإمارات، عبر شحنات سلاح تصل إلى مطار نيالا أو تمر عبر تشاد. كما ذُكرت أسماء شركات صينية وإماراتية مرتبطة بتطوير هذه الطائرات، رغم نفي بعضها أي صلات تجارية مباشرة.
حتى الآن، لم تُعلّق قوات الدعم السريع رسميًا على هذه الاتهامات. غير أن محللين عسكريين حذروا من أن إدخال هذا الكم من الطائرات المسيّرة إلى المعركة يمثل تصعيدًا خطيرًا، يهدد المدنيين والبنية التحتية ويضاعف من التحديات الإنسانية في بلد يرزح أصلًا تحت أعباء الحرب.