مصر توافق على إعادة فتح مدرسة يمنية بعد إغلاق 15 مدرسة بسبب المناهج

كشف نائب وزير التربية والتعليم اليمني، الدكتور علي العباب، عن السبب الحقيقي وراء إغلاق السلطات المصرية للمدارس اليمنية في القاهرة، مشيرًا إلى أن الأزمة نشأت بعد دخول مدارس سودانية جديدة إلى مصر، وقيامها بتدريس منهج حساس متعلق بالحدود السودانية المصرية، ما أثار حساسية لدى الجهات المصرية.
وأوضح العباب، خلال حديثه في برنامج “حوار بران”، أن السلطات المصرية قررت إغلاق المدارس السودانية ومعها المدارس اليمنية، خاصة في منطقة المهندسين، لكنه أكد أن الوزارة بذلت جهودًا مكثفة لحل الأزمة، حيث أرسلت وفدًا رسميًا التقى بالسفير اليمني في القاهرة، ثم تواصل مع الجانب المصري للوصول إلى تفاهمات بشأن مستقبل المدارس.
موافقة مصرية مشروطة لإعادة فتح مدرسة يمنية
وفي 6 يناير 2025، أبلغت الخارجية المصرية السفارة اليمنية بموافقتها على إعادة فتح مدرسة يمنية واحدة مؤقتًا من بين 15 مدرسة تم إغلاقها منذ أكتوبر الماضي.
جاء القرار خلال لقاء بين مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، السفير إيهاب فهمي، وسفير اليمن لدى القاهرة، خالد بحاح، حيث تم الاتفاق على إعادة فتح “المدرسة اليمنية الحديثة” في منطقة الهرم بصفة مؤقتة حتى نهاية العام الدراسي، مع التأكيد على ضرورة استيفاء شروط السلامة والإجراءات التنظيمية.
أسباب الإغلاق وتأثيره على الطلاب
وكانت السلطات المصرية قد بدأت في إغلاق المدارس اليمنية منذ أكتوبر 2024، حيث وصل عدد المدارس المغلقة إلى 15 مدرسة تضم أكثر من 6 آلاف طالب يمني. وبررت الجهات الرسمية المصرية هذا القرار بـ عدم امتلاك المدارس تراخيص قانونية، فيما رأى البعض أن المناهج اليمنية التي تُدرَّس بدلًا من المناهج المصرية كانت سببًا آخر للإغلاق.
اتفاق لاستكمال العام الدراسي ووضع معايير جديدة
أكد نائب وزير التعليم اليمني أن الجهود الدبلوماسية أسفرت عن التفاهم مع الجانب المصري، حيث تم الاتفاق على استكمال العام الدراسي الحالي، مع وضع معايير جديدة لإنشاء المدارس الأهلية العام المقبل، لضمان استمرارية التعليم للجالية اليمنية في مصر.