دعم رواندا يهدد الكونغو الديمقراطية
متابعات ـ الجاسر نت

متابعات ـ الجاسر نت – حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الجمعة، من أن خطر انتشار أعمال العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول الجوار “وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق”، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين كينشاسا وكيغالي.
وأكد تورك، خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية قد يتدهور بشكل كبير إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لاحتواء الأزمة.
وجاء انعقاد هذه الجلسة بناءً على طلب من الحكومة الكونغولية، بدعم من فرنسا وبلجيكا وحوالي 30 دولة أخرى، وذلك للنظر في التصاعد الخطير لأعمال العنف، خاصة بعد سيطرة حركة “إم 23” المدعومة من رواندا على مدينة غوما الاستراتيجية.
من جهته، نفى مبعوث رواندا لدى الأمم المتحدة، جيمس نغانغو، الاتهامات الموجهة لبلاده، مؤكدًا أن كينشاسا تخطط لشن هجوم وشيك ضد رواندا. وأشار نغانغو إلى أن الوضع بعد سقوط غوما يشكل تهديدًا مباشرًا لبلاده، خاصة مع انتشار الأسلحة الثقيلة حول مطار غوما.
وفي خضم هذه التوترات المتصاعدة، تبذل أنغولا وكينيا جهودًا دبلوماسية مكثفة للوساطة بين الأطراف المتنازعة، سعيًا لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش الكونغولي تراجعه في شرق البلاد، بسبب ضعف التدريب وانتشار الفساد، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
هذه التطورات تضع المجتمع الدولي أمام تحديات جسيمة تتطلب تدخلًا عاجلاً لوقف نزيف العنف وحماية المدنيين، مع الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
بالتوفيق لموقعكم المحترم
شكرا مزمل
نتمني لكم التوفيق والسداد ايضا