تكليف مفاجئ في الفرقة ١٨ وإقالة غير متوقعة: الجيش السوداني يُحدث تغييرات عميقة في قياداته
متابعات ـ الجاسر نت

*”
في خطوة غير متوقعة، قامت القيادة العامة للجيش السوداني بتكليف اللواء جمال جمعة قائداً للفرقة 18 مشاة النيل الأبيض، بعد إقالة اللواء سامي الطيب في قرار فاجأ العديد من الأوساط العسكرية.
اللواء جمال جمعة، الذي عاد إلى صفوف الجيش السوداني بعد فترة انقطاع، كان يشغل سابقاً منصب المتحدث الرسمي لقوات الدعم السريع قبل تمردهم. عودته إلى الجيش في هذا التوقيت الحساس أثارت الكثير من التساؤلات حول الظروف والملابسات التي أدت إلى هذا التكليف المفاجئ.
القرار يأتي في وقت يعاني فيه اللواء الطيب من انتقادات شديدة من داخل المؤسسة العسكرية وخارجها، حيث تم تحميله مسؤولية التقصير في مواجهة هجمات قوات الدعم السريع في مناطق متعددة، مما أسهم في تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
وفيما يخص تداعيات القرار، أعلنت وحدات الجيش في الفرقة 18 مشاة عن انطلاق حملة تمشيط واسعة النطاق في مناطق أبو عجاج والدرادر بالقرب من القطينة، في محاولة لاستعادة السيطرة وتعزيز الأمن في المناطق المتأثرة. الحملة تهدف إلى تثبيت الأمن بعد سلسلة من الهجمات التي طالت تلك المناطق، وهي خطوة قد تكون بداية لمرحلة جديدة في التعامل مع الوضع الأمني في النيل الأبيض.
بينما تزداد الأسئلة حول مستقبل الفرقة 18 والقرارات العسكرية القادمة، يبقى الشارع السوداني في ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات مفصلية في مسار الصراع والإستقرار العسكري في البلاد.