أكد القيادي والسياسي السوداني خالد عمر يوسف، في تدوينة له على صفحته بموقع فيسبوك، أن الحرب الدائرة في البلاد لم تُبقِ على أي “كذبة” يمكن أن تخفي حقيقتها، مشيراً إلى أنها أسقطت كافة السرديات التي حاولت تبريرها أو تمجيدها.
وقال يوسف إن الحرب ليست سوى “مقتلة إجرامية” هدفها تمريغ كرامة المواطنين، والتفريط في سيادة الوطن، وتمزيق كيان الدولة، وإعادة إنتاج نظام الثلاثين من يونيو 1989 في نسخة أكثر بشاعة، والانقضاض على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة، عبر إعادة تسويق مشروع النظام البائد في “قناني جديدة لا تخدع أصحاب العقول والضمائر الحية”.
وأضاف: “نحمد الله أن مكننا من اعتزال هذه الفتنة، وألا تتلوث أيادينا أو ألسنتنا بقول أو فعل يشارك في دماء وأعراض وممتلكات الناس، ونحمده أن أعاننا على الثبات في موقف رفض الحرب كلية والعمل على إيقافها بقدر استطاعتنا.”
وختم يوسف تدوينته باقتباس شهير يقول فيه: “يمكنك أن تكذب على بعض الناس لبعض الوقت، ولكن لا يمكنك أن تكذب على كل الناس كل الوقت.”
تدوينة خالد عمر يوسف لاقت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل، حيث اعتبرها كثيرون تجديداً لموقفه الثابت الرافض للحرب، وتأكيداً على أن وعي السودانيين سيظل عصياً على الخداع أو التزييف.
