عثمان ميرغني يكتب : المطعم السوداني.. وجبات جاهزة
متابعات الجاسر نت

تحالف صمود أعلن رفضه المشاركة في المشاورات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.. (لتحفظاتنا على “تصميم” عملية المشاورات من الأطراف السودانية) حسب ما صرح قيادي لقناة “الشرق”.
وللتوضيح أكثر قال القيادي : (نتحفظ على نهج الدعوات المقدمة لاجتماعات اثيوبيا أن الأطراف السودانية لم تشارك في تصميم العملية.)
القوى الوطنية، المساندة للحكومة السودانية، وقوى سياسية أخرى، اتخذت الموقف نفسه، ورفضت المشاورات بالحجة ذاتها..
المكونات السياسية السودانية تتعامل وكأنها مشكلة وأزمة الاتحاد الافريقي، وهي مدعوة للمساهمة في حلها..تتمنع وتتدلل،بل أحيانا تتكبد عناء السفر -ان كان السفر إلي أديس أبابا مكابدة لا متعة- وبعد ثلاثة أيام من الاستمتاع بفنادق الخمسة نجوم تعلن رفضها للاجتماعات التشاورية بحجة الإعتراض على وجود طرف سياسي .. رغم انها. كانت تعلم لوجود هذا الطرف قبل وصولها إلى موقع الاجتماع ..
وقد يكون هذاالطرف المغضوب عليه نديما أو صديقا يتقاسم معهم دعوة عشاء في أحد مطاعم اديس أبابا الفاخرة.. فذلك لا يفسد للود قضية..
من المحتم الآن الاقرار سودانيا و دوليا ان التحالفات السودانية الراهنة غير قادرة على انتاج حلول لنفسها او لوطنها.. بل هي لا تمثل الشعب السوداني ولا تعبر عن صوته ولا يمكن ان تقرر مصيره..
و حتى لا نعلف البابا تماما ، فلنترك الفرصة للاحزاب السياسية بعيدا عن تحالفاتها.. فالمطلوب الآن ابراز الشخصية الاعتبارية لكل حزب … ليعلم الشعب السوداني قدرة ومقدار كل حزب بعيدا عن الغناء الكورالي الذي يغطي على عيوب الاحزاب و ضمور حناجرها التنظيمية والتعبيرية.
بلادنا على مفترق طرق .. و حان الوقت لنقيس طول كل حزب و نعلم ان كان يقف على ساقيه ام يعتلي ظهر تحالف سياسي،