الجاسر

د.مالك يوسف مالك بخيت… يكتب الفاشر تنهض من الرماد

الجاسر نت الاخبار

الفاشر تنهض من الرماد

د.مالك يوسف مالك بخيت

في لحظاتٍ عصيبة تمر بها بلادنا، قد يظن البعض أن سقوط مدينةٍ يعني نهاية الطريق، لكننا نحن أبناء السودان وجنده الأوفياء نعلم أن كل سقوط مؤقت هو بداية نهوضٍ أعظم.
الفاشر، عاصمة دارفور التاريخية، لم تسقط بالمعنى الحقيقي للكلمة؛ بل اختُبرت عزيمتها وصمود رجالها. والجيش السوداني اليوم، برجاله الأبطال المنتشرين على الجبهات، لا يعرف الانكسار، لأنه يقاتل من أجل قضية أسمى من المدن… من أجل الأرض والعِرض والكرامة.

لقد علمتنا معارك السودان أن التراب لا يضيع ما دام عليه رجال، وأن كل انحناءة أمام العاصفة يعقبها انتفاض شامخ كالنخيل بعد المطر.
الجيش السوداني لا ينسحب، بل يعيد التمركز ليعود أقوى وأشد بأساً، فهو جيشٌ من رحم التاريخ، خَبِر الميدان وعرف معنى التضحية، وكل جندي فيه يحمل في صدره إيماناً لا تهزه بنادق الغدر ولا خيانة المرتزقة.

يا جنود الوطن… أنتم الأمل حين يضيع الأمل، وأنتم الحصن حين تهتز الجدران. أنتم الذين تعرفون أن السودان لا يُحمى بالشعارات بل بالمواقف والدماء الطاهرة.
وسيبقى الشعب خلفكم، يهتف باسمكم في كل قرية ومدينة، ينتظر لحظة النصر بثقةٍ لا تتزعزع.

وليعلم كل من ظن أن الفاشر انكسرت، أن المدن لا تُقاس بما يُدمّر فيها، بل بما تنهض به من جديد. ستعود الفاشر كما كانت، بل أجمل، بأيدي جيشها الباسل وأبنائها الأوفياء، وستكون شاهداً على أن السودان لا يُهزم، بل يتجدد في كل محنةٍ ولادةُ وطنٍ أقوى.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.