الجاسر

الاستخبارات الأمريكية”: الإمارات زادت من وتيرة نقل الأسلحة إلى السودان

الجاسر نت الاخبارية

“الاستخبارات الأمريكية”: الإمارات زادت من وتيرة نقل الأسلحة إلى السودان

متابعات _ الجاسر نت _ كشفت تقارير استخباراتية أمريكية جديدة، نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الإمارات العربية المتحدة أرسلت خلال العام الجاري كميات متزايدة من الأسلحة، بينها طائرات مسيّرة صينية متطورة من طراز “رينبو CH-95″، إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023.

ووفقاً لتقارير صادرة عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) ومكتب الاستخبارات بوزارة الخارجية، فإن تدفق الإمدادات العسكرية من أبوظبي إلى قوات الدعم السريع شهد تصاعدًا ملحوظًا منذ الربيع الماضي، بعد الانتكاسات التي مُنيت بها المليشيا وفقدانها السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس.

وتشمل الإمدادات – بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين – طائرات مسيّرة صينية الصنع، ورشاشات ثقيلة، ومدفعية، وقذائف هاون، ومركبات مدرعة، وذخائر متنوعة. وأكدت المصادر أن هذه الإمدادات ساعدت المليشيا على استعادة قدراتها الميدانية وشنّ هجوم متجدد في دارفور وشمال كردفان، تسبب في موجة جديدة من الدمار وسقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وقال كاميرون هدسون، الرئيس السابق لطاقم المبعوثين الرئاسيين الأمريكيين إلى السودان، في تصريحات للصحيفة:

> “لولا الإمارات العربية المتحدة، لكانت الحرب في السودان قد انتهت منذ أشهر. الشيء الوحيد الذي يُبقي الدعم السريع في هذه الحرب هو الدعم العسكري الهائل الذي يتلقونه من أبوظبي.”

وأكدت مصادر أمريكية وأوروبية وعربية، من بينها مسؤولون ليبيون ومصريون، أن شحنات الأسلحة الإماراتية تُنقل عبر الصومال وليبيا، ومنها براً إلى مناطق سيطرة المليشيا في السودان. ووفقاً لمصادر استخباراتية أمريكية حديثة، تم تحديد أنواع الأسلحة المرسلة عبر صور الأقمار الصناعية وتحليل إشارات الاتصالات العسكرية.

وتعد طائرات “رينبو CH-95” – التي تصنعها شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية – من أبرز الإمدادات التي حصلت عليها قوات الدعم السريع مؤخراً. وتتمتع هذه الطائرات بقدرات عالية على التحليق لمدة 24 ساعة وتنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى، مما يتيح للمليشيا تنفيذ هجمات جوية واستطلاعية متقدمة. وقد تم رصد طائرات مطابقة لمواصفاتها أثناء الهجوم على مدينة الفاشر، بحسب مختبر ييل للأبحاث الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإمدادات أثارت استياءً واسعاً في واشنطن، حيث فشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استضافتها الولايات المتحدة بهدف ترتيب وقف لإطلاق النار بين الجيش والدعم السريع، وسط اتهامات بأن الدعم الإماراتي يقوّض الجهود الدبلوماسية الأمريكية ويُطيل أمد الحرب.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تكشف جانبًا خفيًا من الصراع الإقليمي على النفوذ في السودان، حيث تسعى الإمارات لتثبيت موطئ قدم استراتيجي في منطقة البحر الأحمر ودارفور، عبر دعم قوات محلية تعمل بالوكالة، في وقت تحاول فيه واشنطن والرياض والقاهرة احتواء النزاع المتفاقم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.