الجاسر

السماني ود الحاج….يكتب شذرات فكرية…ارحموا أساتذة الجامعات

متابعات الجاسر نت

دشذرات فكرية

د. السماني ود الحاج

ارحموا أساتذة الجامعات

الوضع الصعب الذي يعيشه الأستاذ الجامعي الآن وضع غير طبيعي، وهذا جعل أغلبهم يفكرون في الهجرة، حتى لو كانت فرص العمل ليست الأفضل، فهي أفضل مما هو عليه..

المغترب الذي يعمل في المهن العمالية في المملكة العربية السعودية، فهو في وضع أفضل بكثير من وضع البروفيسور في السودان. راتبه الف وخمسمائة ريال سعودي، أي ما يعادل ألف ومائتي جنيه سوداني. هذا يوضح الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة التي تهتم بالأستاذ في جميع مراحل التعليم وتضعه في مقدمة سلم الرواتب في الدولة. هذه الدول تقدمت لأنها أعطت المعلم حقه، فاستطاع أن يقدم أفضل ما لديه لخدمة المجتمع.

إذا كانت الدولة تريد حقًا أن تتقدم وتتطور، فعليها أن تهتم بالتعليم ومخرجاته الجيدة، والبنية التحتية التي تساعد على التعليم، وبهذه الطريقة تنهض الأمم. مع العلم أن جميع الدول التي تقدمت كان ذلك بسبب العلم والمعرفة، وأعطت التعليم والمعلم حقهما كاملاً، وعملت على تطوير البنية التحتية.

هذه دعوة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، للاهتمام الفوري بإجازة الهيكل الراتبي الخاص بأساتذة التعليم العالي. هذا الهيكل ظل الأساتذة ينتظرونه منذ عام 2019، ولا يزال الأستاذ الجامعي يحلم بتحسين أوضاعه المادية لتلبية احتياجاته الأساسية، مثل المأكل والمشرب، وتعليم الأبناء، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية. هذا أقل ما يطمح إليه الأستاذ الجامعي في الوقت الحالي. يا سيادة رئيس مجلس الوزراء، نأمل أن تعطي الدولة التعليم حقه في جميع مراحله.

كيف لبلد يريد أن يتقدم، وراتب الأستاذ الجامعي لا يتجاوز مائة دولار في المتوسط، وهو لا يساوي قيمة إيجار منزل بسيط؟ بالإضافة إلى ذلك، ظل الأستاذ الجامعي يؤدي رسالته دون كلل أو ملل، مقدرًا الوضع الذي تمر به بلادنا من حروب، فكان واجبًا عليه أن يقف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة السودانية حتى تنتصر على قوات التمرد، وبعدها يبدأ الأستاذ بالمطالبة بحقوقه.

شذرة أخيرة

السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس وحكومته الموقرة يجب أن يكون تحسين أوضاع التعليم والمعلم ضمن أولوياتكم في المرحلة المقبلة إن أردتم لبلادكم التقدم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.