الجاسر

عثمان ميرغني يكتب مبادرة البرهان..

مقالات - الجاسر نت

مقالات – الجاسر نت
مبادرة البرهان..
هذا خيال علمي من عندي..
أعلن مجلس السيادة الانتقالي عن دعوة القوى السياسية السودانية كافة لمؤتمر يعقد في منتجع “أركويت” بولاية البحر الأحمر. الدعوة لا استثناء فيها.. تشمل الأحزاب المكونة لمجموعة “تقدم” والحزب الشيوعي والبعث و الكتلة الديموقراطية المؤتمر الوطني والاسلاميين عموما وغيرهم.
ومنح مجلس السيادة ضمانات بعدم الملاحقة أو المساس بأي شخص مهما كان وضعه، و تجميد الاجراءات القانونية التي أعلن عنها قبل عدة أشهر النائب العام ضد بعض السياسيين والناشطين والصحافيين.
القرار ينص على أن تبحث القوى السياسية بندا واحدا، هو تشكيل المجلس التشريعي “البرلمان” من العدد و نسب وشروط التمثيل الذي يتوافق عليه المجتمعون. على أن يتولى المجلس التشريعي تحديد هياكل الدولة ثم تعيين رئيس الوزراء واعتماد الوزراء الذي يختارهم رئيس الوزراء.
وينص القرار على أن المجلس التشريعي ولي أمره.. يحدد صلاحياته و ينظم أعماله وفق ما يصل إليه من قرارات وتشريعات ولوائح. و تتفق القوى السياسية على تشكيل المجلس في مدة لا تزيد عن شهر واحد من تاريخ بداية اجتماعاتها.
اعلان الدعوة للمؤتمر تضمن بعض التوصيات غير الملزمة لكنها وضعت في سياق فتح الخيارات و الدفع بأفكار قد تساعد في سرعة الوصول إلى توافق في الأجندة الوطنية العاجلة.
من ضمن التوصيات أن يعجل المجلس التشريعي بتشكيل هيئة عليا للسلام – أو أي مسمى آخر يراه المجلس التشريعي- مستقلة تتبع مباشرة إليه.. وتتولى هذه الهيئة ادارة ملف السلام بقانون خاص يجيزه المجلس التشريعي لتحديد صلاحياتها وتنظيم أعمالها.
ولمساعدة القوى السياسية في سرعة التوافق اقترح قرار الدعوة للمؤتمر التوافق على برلمان قطاعي (أي مكون من قطاعات) و يضم ممثلين للقطاعات التالية:
قطاع القانونيين.
قطاع الاقتصاديين
قطاع المهنيين.
قطاع القوات النظامية
قطاع الأحزاب السياسية.
قطاع الدبلوماسيين.
قطاع المغتربين.
قطاع المجتمعات الأهلية
قطاع الثقافة.
قطاع المعلمين
قطاع اساتذة الجامعات.
قطاع المزارعين والرعاة.
و اعلن مجلس السيادة أنه سيوجه الدعوة لممثلي بعض الدول لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لتأكيد رغبة السودان في فتح صفحة جديدة من الانخراط في الشراكة مع المجتمع الدولي والاقليمي من اجل المصالح المشتركة.
وقد حدد مجلس السيادة موعدا لانطلاق المؤتمر لا يتجاوز الشهر من تاريخه ليكون عام 2024 آخر الأحزان السودانية و ينفتح طريق جديد نحو مستقبل مشرق زاهر.

حديث_المدينة السبت 23 نوفمبر 2024

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.