د.السماني ود الحاج يكتب في شذرات فكرية ضرب السلاح في المناسبات مهدد أمني كبير
متابعات الجاسر نت

شذرات فكرية
السماني ود الحاج
ضرب السلاح في المناسبات مهدد أمني كبير
خطورة استخدام السلاح الناري في المناسبات تزداد يومًا بعد يوم ” الإصابات والجراحات في تزايد مستمر، يحدث ذلك بسبب إطلاق النار العشوائي في المناسبات. أصبح السلاح يمثل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لحياة الأبرياء في الولاية، . هذا يمثل تحديًا كبيرًا، والمواطنون يطالبون بتدخل حكومة الولاية وفرض قرارات صارمة لمنع استخدام السلاح في المناسبات والأفراح، وتطبيق عقوبات صارمة على المخالفين ويجد كل من يخالف عقوبة رادعة تكون عظة للآخرين ويحب يطبق القانون علي الجميع وليست هناك من هو أكبر من القانون .
سبق أن أصدرت حكومة الولاية قرارًا بمنع استخدام السلاح الناري في المناسبات العامة ، ولكن سرعان ما عاد الجميع لاستخدام السلاح كما كان الأمر قبل القرار. هناك حالات عديدة لأبرياء أُصيبوا بطلقات نارية عشوائية دون ذنب. كما أودى بحياة الكثيرين وأصاب آخرين في أحياء حاضرة الولاية.
أتذكر الآن جارًا لي أصيب بطلق ناري طائش اخترق أحشاءه. طلب الأخصائي التدخل الجراحي الفوري لهذا المصاب، والعملية الجراحية تتطلب الكثير من المال. من يتحمل مسؤولية هذا التجاوز الذي يقع على الأبرياء دون ذنب، وهو مجرد سلوك فرد طائش يستخدم السلاح بشكل فوضوي ويضر بحياة الأبرياء.
يوم الجمعة الماضي كنا في زيارة اجتماعية صلينا فريضة الجمعة في مدينة كوستي في أحد الأحياء المتاخمة إلى حي الكرو ولم أتمكن من تحديد اسم الحي لعدم معرفتي بالمنطقة . ألقى خطيب الجمعة خطبة مؤثرة جدا ، كانت كلها وعظًا ورسائل لجميع المصلين. ذكر الخطيب أن هناك استخدامًا مفرطًا للسلاح الناري في المنطقة وقال أخبرني أحد الجيران أن اخاه أصيب بطلق طائش عطّل حياته كليا . وشكا آخر من نفس الأمر بأصابة ابنته بطلق ناري، مما يجعل من هذا السلاح تهديدًا أمنيًا كبيرًا للأبرياء.
هذه أمثلة بسيطة للأضرار الناتجة عن استخدام السلاح في المناسبات العامة، ناهيك عن استخدامه في الأرياف والمدن الطرفية بشكل يثير القلق والرُعب. يحدث هذا في ظل غياب رقابة من الجهات المختصة لمنع هذا الفعل الذي يهدد حياة المواطنين.
في بيت المناسبة يخبرونك أن من أطلق السلاح هو رجل قانون ( حكومة) ولديه صلاحيات. هذه الصلاحيات يجب أن تكرس لأمن واستقرار المواطن بدل أن يمارس هذا السلوك الذي يهدد أمن واستقرار المواطن في المدينة.
*شذرة أخيرة*
هذه رسالة إلى لجنة امن ولاية النيل الأبيض بقيادة والي الولاية والتي ظلت تعمل وتراقب الأحداث بجد، لتحمي المواطنين في الولاية. بلا شك أنهم هم صناع القرار وحماة الوطن .
نطالب لجنة الأمن بالولاية بدراسة إطلاق النار العشوائي الذي يستخدمه الكثير من المواطنين في المناسبات والذي أضر بحياة عدد كبير من الأبرياء في الولاية وكلنا ثقة في اللجنة الأمنية التي تعمل ليلا ونهارا من أجل أمن واستقرار المواطن وحماية الأرض والعرض في وطننا الغالي.