نصف كوب – عبدالله فتحي يكتب : الهنود الحمر في فلسطين والسودان..إبادة جديدة أمام أعين الصمت العالمي 

رشفة أولى :☕

إبادة جماعية ينفذها أعداء الإنسان والإنسانية دولة ( عزرائيل ) وربيبتها ( إمارائيل ) ومن ورائهم شيطان ( اليانكي ) المتمرس في إبادة المجموعات البشرية واحتلال ديارها ( الهنود الحمر ) وعصابته تصطف من خلفه يهتفون محرضين وداعمين في سرية و نشوة وتلمظ..فرضوا واقع الهروب واللجوء والنزوح ومشهد الدماء النازفة والجثث الملقية والمحمولة على الأكتاف والأعضاء البشرية المبعثرة تحت الانقاض وإنعدام الماوى ونشر أجواء الموت في حياة المدنيين الأبرياء هنا وهناك..السماء من فوقهم قصف مكثف ومسيرات وطائرات وقنابل وصواريخ..والأرض من فوقها مجنزرات ومصفحات وروبوتات متفجرة وجنود مدججين مرعوبين رعب أشد من رعب أطفال غزة وبابنوسة..إستهداف للمستشفيات والمدارس والأسواق وتجمعات التكايا وتوزيع المساعدات لمدنيين جوعى ومرضى ضعفاء أبرياء معظمهم نساء ثكالى و أطفال أيتام يعانون من سوء التغذية والمرض والخوف وفقدان السند و العائل.

رشفة ثانية :☕

حصار بشع من الذئبة ( عزرائيل ) والضبعة ( امارائيل ) وصمت أبشع من المجتمعات الإنسانية المدركة لهذه المأساة الكونية الهائلة في العنف والقسوة والدمار والخراب..صمت مجرم ظالم من حكومات وبرلمانات ومنظمات وهيئات العالم..وحكام وسلاطين ورؤساء وملوك العالم ( وهم لسان حال شعوبهم ) يتابعون أخبار حصار غزة المتوحش وحصار الفاشر المتطاول

الى حد منع الأطفال الصغار من الغذاء والدواء والنوم وشبح الموت ليل نهار من فوقهم يحوم.

مظاهرات شعبية عارمة تضم سياسيين ورياضيين وممثلين وفنانين وموظفين وعمال في بروكسل وكوبنهاجن وسدني وعدد من عواصم أوروبا تطالب بطرد مذل للسفراء العزرائيليين وقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية وتجارة الصادر والوارد مع دولة عدو الحياة الإنسانية الكريمة الأول..فهل تستطيع قولها شعوبنا في مدن وعواصم العالم الاسلامي والعربي لسفراء ( عزرائيل ) و( امارائيل )؟!..

مسيرات حاشدة صاخبة في ( القدس المحتلة ) وعدد من المدن العزرائيلية تطالب بوقف الحرب على أهل غزة المدنيين الأبرياء الضعفاء والتوصل الى صفقة لتبادل الأسرى ليعودوا لأهلهم وينعم الشرق الأوسط بالسلام..

والطفلة الفلسطينية ( رانيا محمد بشير ) توقفت انفاسها وسلمت روحها بعيون مفزوعة بعد معاناة من فقر الدم وانعدام الاسعاف و العلاج هى صورة مصغرة لما يجري من انتهاكات لا تنتمي للبشر في ( غزة )..وصورة الطفلة السودانية ( فاطمة حسن عزالدين ) التي لاقت ربها بعيون حمراء دامعة جاحظة مرعوبة متألمة لبتر ساقيها التي نزفت بغزارة بعد أن اخترقتها رصاصات غادرة لمرتزقة باعوا ذممهم وانسانيتهم بدراهم معدودات ولم تسعف تحت نيران المدافع فنامت نومة أبدية.

استهداف القيادات المجتمعية والكوادر الطبية والمتطوعين والصحفيين والمؤسسات العلمية والثقافية والانتاجية في ( كادوقلي ) و( بابنوسة ) و( غزة ) و( دير البلح ) نماذج لمواقع المأساة الإنسانية العالمية الكبرى..

رشفة آخيرة :☕

والجنود الأسرى في ( غزة ) المتزايد عددهم مع كل هجوم جديد وقد انقطع اتصالهم مع قيادتهم يصرخون مع أزيز الطائرات في رفاقهم الضحايا الجدد ( تراجعوا..تراجعوا..)..وزعماء عشائر وقبائل آل دقلو وقيادات الغفلة الجنجويدية في قرى ومدن كردفان ودارفور الذين انتبهوا واستسلموا وسلموا أسلحتهم لجيش الوطن يصرخون تحت دوي المدافع عند كل معركة جديدة ( استسلموا..استسلموا..)..الميدان يقول: إرهاصات سلام واستسلام لاحت كبزوغ الشمس ..

يامجتمع العالم..

شعب فلسطين وشعب السودان الفيهم إتعرفت..وانتو الفيكم اتعرفت و…معاكم سلامة.💥