عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ( فزع الحروف ) .. وزارة التلتلة والتعليق تلاحق اللاجئين ( لو للحول ما حنخليكم ) !!
مقالات ـ الجاسرنت

القائمة
صحيفة ترياق الإلكترونية
صورة عبدالباقي جبارة عبدالباقي جبارةفبراير 10, 2025
واحدة من فوائد هذه الحرب أدركنا بالفعل أن الشعب السوداني شعب واعي ويدرك حقوقه ، لكن لم يقدٍر الله له حكام بمستوى هذا الوعي ، والدليل على وعيه دائما تجده يتقدم البرلمانات والمجالس التشريعية في رفض القرارات المجحفة والتعسفية ، وايضا ينتقد بفهم تكلس الخدمة المدنية ، مثلا في السابق كان يطلق على وزارة التربية والتعليم اسم وزارة ( التلتلة والتعليق ) رغم أنها كانت وزارة لها قيمها ومحافظة على إرثها والانتقاد يأتي إليها بسبب قليل من الأخطاء وبروقراطية الخدمة المدنية المتكلسة ، مثل التلكوء في استخراج الشهادات أو نقل المعلمين ونقص المستلزمات المدرسية وغيرها ، ثم بدأت تفقد أدوارها رويدا رويدا حتى وصلت نسبة التعليم الخاص ٦٠٪ قبل الحرب وتقريبا ٩٥٪ ، بعد الحرب وعليه أصبح دور هذه الوزارة مجرد شرطة جبايات وحتى نسبة المدارس الحكومية في الداخل التي تشرف عليها لا تقدم لها أي شئ غير أن وجود هذه المدارس يمثل وجود هذه الوزارة اما المدارس الخاصة هي مجرد بقرة حلوب ، وفرض الجبايات لم تسلم منه الأسر التي تعيش في ظلال الحرب ، ولكن الأدهى والأمر بأن تلاحق هذه الوزارة الأسر التي فرت لدول الجوار ومنهم من خرج ب ( سفنجة ) بجبايات دولارية وارقام عملات أخرى خرافية مثلا في يوغندا رسوم امتحانات الشهادة السودان ( ٢٠٠ ) دولار للطالب وفي مصر ( ٤ ) الف جنيه مصري بالمناسبة وزارة التربية أصبحت مثلها ومثل سماسرة السوق يفصلوا الاسعار حسب مظهر الزبون ، لذلك شراهة الوزارة استلفت هذا التصنيف واعمى المسؤولين فيها شراهة الجبايات وخيل إليهم بأن كل الذين خرجوا من السودان مغتربين ، ولم يشعروا بأن حتى المغتربين الحقيقين في دول الخليج وأوربا أصبحوا يشكون لطوب الأرض . لكن هذه الوزارة التي لا تختشي وأصبحت تطارد اللاجئين في معسكرات النزوح من أجل إشباع رغبتها في (النهب المصلح ) ، ولم تدر بأن الشعب يدرك مؤامرة هذه الوزارة التي تتحمل وزر تدمير اجيال بحالها وهي تتواطأ مع أصحاب المدارس الخاصة الذين ابتزوا الأسر على مسمع ومرأى من هذه الوزارة التي أصبح تاريخها اسود ولا فرق بينهم وبين الذين يقتلون شعبنا بدم بارد ليل ونهار نعم حامل السلاح يزهق الأرواح وتذهب إلى بارئها في الحال ولكن هذه الوزارة تمارس الموت البطئ بقتل الامل في نفوس الأمهات والآباء وتوإد البراءة في مهدها عندما تحرم الأطفال حتى من مجرد الامل في مستقبل يصبح فيه هؤلاء جيل يحمل الوعي ، وما دروا بأن هنالك ثلة كهانيت تحت زرائع شتى أصبح همهم كيف تمتلئ جيوبهم بالمال الحرام ، نعم مال حرام هذه الوزارة وصل بها الحد تتم المساومة بين المدارس الخاصة حتى في المئة الاوائل في شهادة الأساس على مرأي ومسمع منها ، ليرفعوا قدر مدرسة خاصة محددة لأنها دفعت على حساب طلاب سهروا الليالي وراح جهدهم سدى ..المدارس المتلاعبة موجودة ونشاطها ( زي الفل ) في الداخل والخارج والتي لم تدفع أغلقت أبوابها بسبب اللوائح التي تستخدم للابتزاز وليس لإصلاح حال التعليم ..
مناسبة هذا العمود مناشدة مبذولة في الوسائط لإمرأة سودانية لاجئة في يوغندا تستنجد برأس الدولة بسبب الرسوم الدولارية حتى تضمن امتحان ابنها في امتحانات شهر مارس القادم وهو موسم السفح واللفح ..اول مرة الواحد يسمع بشخص يذهب ليحصد مزرعته وهو لم يزرع اصلا شئ ليجنيه ، هؤلاء الطلاب الذين يمتحنون لم تقدم لهم هذه الوزارة ( ولا حصة دراسية واحدة ) .. أما المرأة صاحبة المناشدةووهي تمثل كل اللاجئين والنازحين و لسان حال الوزارة تنطبق عليها نكتة فرقة تيراب المسرحية الرجل الذي مسته الكهرباء واستخدموا وصية المهندس الذي طالبهم بمعاملة هذه الحالات باستخدام اعواد خشبية وقدر الله أحدهم ضربته الكهربا ء ولموا فيهوا ب( العكاكيز خبت ) وجرى منهم وجروا وراءه وعندما لم يلحقوا به قالوا له لو ( جيت للحول ما حنخليك ) نفس تصرف هذه الوزارة التي ظلت تضرب في الأسر يمين وشمال وعندما فرت لدول الجوار ظلت تلاحقهم ( لو جيتوا للحول ما حنخليكم ) ..تبا لكن كل حين وحين تصبحون وحين تمسون .