د.عبدالله فتحي يكتب عمود صحفي بعنوان( نصف كوب ) عاد الحبيب المنتظر..خلاص..انتهت!
متابعات الجاسر نت

…………………………
رشفة أولى:🍵
صحيفة ( الواشنطن بوست ) الأمريكية الورقية الشهيرة الواسعة الانتشار في العالم تضع صورة تحرير ( القصر الجمهوري السوداني ) في صدر صفحتها الأولى.
مواطنون في عدة دول اسلامية يوزعون صدقات على المارة في الشوارع ابتهاجا بتحرير القصر الجمهوري في السودان.
جانا الخبر شايلو الهدهد السوداني السليماني البشارة..وقال لينا بصوت هاديء واثق وقور : ( القصر اتحرر..والحرب خلاص.. انتهت..).
رشفة ثانية:🍵
( تحرير القصر الجمهوري من دنس المرتزقة الأوباش)..هو تحرير لرمز العزة والمنعة والشرف والكرامة والسيادة والسلطة والضيافة والشرافة والمراسم والقيادة لأهل السودان ..القصر الجمهوري هو الحرم السوداني الشريف..القصر الجمهوري ديوان البلد..القصر الجمهوري ساحة النصر..
تحرير القصر الجمهوري..نداء لكل خائن وعميل وعدو لشعب السودان داخل وخارج السودان ( أرضا سلاح)..
تحرير القصر يغير إحداثيات الحرب في السودان 360 درجة ويعيد رسم مشهد السودان بواقع جديد خطه عودة القصر الجمهوري الى حضن الوطن.
تحرير القصر يعلن بداية مرحلة مختلفة تحتاج لتجهيزات مختلفة وتدريب مختلف وآليات ووسائل مختلفة ورؤية تكتيكية مختلفة واحساس وشعور مختلف.
نظافة العاصمة من التلوث البيئي وكنس بؤر الشفشافة جذريا وحصر الغنائم العسكرية بدقة ورصد وتقييم واعلان قائمة الممتلكات المدنية لمعرفة أصحابها وتجهيز فرق الدعم النفسي لتقديم ارشاداتها في تجمعات العائدين الى الديار..هى أهم عناوين مرحلة مابعد تحرير القصر.
ونغني فرحا بعودة قصر الشعب طاهرا محررا وقد انعتق من ذل الاحتلال الأجنبي الجبان الى رحاب الوطن العزيز السودان ..
عاد الحبيب المنتظر..عاد.
عودا حميدا مستطاب.
الثمن غالي..والمهر دم وعرق وشهادة..أخيار أخيار قدموا أرواحهم فداءا لاستعادة كل شبر من تراب السودان.
فريق التغطية التلفزيونية الفدائي الذي رافق طليعة كتائب تحرير القصر استشهد كل طاقمه الأخيار ( فاروق الزاهر.مخرج تلفزيوني
مجدي عبدالرحمن. مصور تلفزيوني.
محمد جعفر.سائق عربة التغطية.
ابراهيم مضوي.مخرج تلفزيوني.).
وعن فاروق أحدثكم..
ذاك الشاب الأنيق الرقيق الزاهر..
التقيته قبل أيام قلائل داخل حوش التلفزيون القومي الجديد في العاصمة الجديدة بورتسودان.
شابا سمهريا.. أسمر وضاء البسمات..
رسم الشيب على شعر راسه ووجهه لمحة من عبوس زمن الحرب..الذي اوجع وارهق وجه وعقل وقلب كل سوداني..حدثني مهموما مغموما بالطامة التي أظلمت سماء السودان.
فاروق..قامة اعلامية سودانية..غادرت وارتحلت..
شاب سوداني موهوب مؤهل كانت له صولات وجولات في سوح الصحافة والتلفاز..
نجم زاهر في سماء اعلام الشرطة السودانية..
رئيس تحرير صحيفة المرابط..ومنتج برنامج ( ساهرون ) التلفزيوني لأعوام خلت..
رحمك الله أخي الشهيد فاروق الزاهر..وجعل مثواك جنة عرضها السموات والأرض..
رشفة آخيرة :🍵
تقبل الله شهداء معركة القصر الفاصلة التي تشبه ( معركة بدر الكبرى ) في عظمتها وزمانها ورجالها وأثرها ووزنها وأبطالها وفرحة انتصارها.
اللهم كما تقبلت شهداء وجرحى بدر تقبل شهداء وجرحى القصر..و..معاكم سلامة.💥