الجاسر

عبد الحفيظ عبدالقادر يكتب …..نصر من الله و فتح قريب

متابعات الجاسر نت

الافق المبين

عبد الحفيظ عبدالقادر

نصر من الله و فتح قريب

الحمدلله وحده صدق وعده و نصر عبده وهزم الأحزاب وحده فكان هذا النصر الكاسح المهين ، الحمدلله استجاب دعاء أهل القبلتين ، الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا مجيب دعاء المظلومين والمكلومين الذين وقع بهم و بأهلهم و زويهم و بلدانهم و قراهم قدرك المحتوم، فلجأوا اليك مستغثين يرجون رحمتك و لطفك و كرمك ، دعوك متوسلين و منكسرين و متضرعين فاجبتهم و رفعت الظلم والضيم عنهم بهذا النصر الساحق المبين، الحمدلله الذى قال ( اذا سالك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاءنى ) والحمدلله هديتنا إلى أن نلوذ بالدعاء والتضرع أليك يا رب العباد وخالق الكون والبلاد ، دعوناك كما أمرتنا و استجبت لنا كما وعدتنا، الحمدلله والشكر لله رب العالمين الذي استجاب دعوة الملهوفين و تضرعات المستغيثين و توسلات المتوسلين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فى مشارق الأرض ومغاربها الركع والسجود الذين رفعوا الأكف اليك يا اله العالمين من الحجاج و المعتمرين و زوار بيتك الحرام و قبر رسولنا الكريم وروضته الشريفة صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الصديق و الفاروق ، جاءوا من كل فج عميق لم تجمعهم الا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول دعوك ساجدين و راكعين و قصدوك ملهوفين و مستغثين أن أرفع الظلم والقهر و النهب والسلب والقتل الفتك وسفك الدماء واغتصاب الحرائر والاعتداء المبرح الإثم عن الشيوخ والنساء والاطفال من أهل السودان قالوا و اسمعوا الدنيا نداءات استغاثتهم و لكن لم يكن من يجيب او مجير غيرك يا سميع النداء و يا مجيب.الدعاء.
كان السودانيون فى حزنهم و حسرتهم يسمعون و يشاهدون بام أعينهم وقائع الفاجعة التى حلت بهم ، كيف سرقت بيوتهم و محالهم التجارية و نهبت مؤسساتهم الصحية والتعليمية و العدلية القضائية و الشرطية و منشأتهم الصناعية والزراعية و سلبت سعيتهم محاصيلهم و ممتلكاتهم ومقتنيات هم من الذهب والفضة والمجوهرات و والنقود من مطابع العملة و البنوك و الصرافات الآلية و صرافات تحويل العملة ، كان العالم بأسره قد وقف مكتوف الايادى مسلوب الإرادة على اوسع و اوسخ عمليات النهب والسرقة الممنهجة للأسواق و مخازن بضائع التجار والمصانع وفق عمليات منظمة و مرتبة استهدفت سرقة ادوات وآليات وأجهزة هذه المصانع و شهد العالم من حولنا مسلسل متسقة حلقاته من أقبح ما عرفته البشرية من عمليات السلب والنهب غير المسبوقة لممتلكات و مقتنيات المؤسسات الصحية من المستشفيات و مراكز الفحص و التشخيص و المعامل و المختبرات الحكومية و الخاصة و كذا سائر الجامعات والمعاهد العليا الحكومية و الخاصة و الأهلية و المدارس و رياض الاطفال هى الأخري شهدت اسوء ممارسات سلب و نهب واسعة النطاق طالت المعامل والمختبرات و كافة ادوات وأجهزة البحث العلمي و العملية التعليمية والتربوية
ان سرقة و نهب الآثار و مقتنيات المتاحف كانت عمليات مغايرة و مجافية لكل إرث البشرية فى الحروب وقع السلب والنهب بايدى آثمة عمدت الى غسل و محو ذاكرة الأمة السودانية من الوجود بنية مبية و سابق تدبير و تخطيط غير أن الذين اتلفوا محفوظات و مخطوطات دار الوثائق القومية السودانية و سرقوا بعض من وثائقها النفيسة قد ابدعوا و اتوا بما لم يستطعه الأوائل فى النهب و السرقة كانو يميزون مابين الغث غير النافع والثمين الذي يجلب الدولارات كل ذلك وقع على سمع و بصر اجهزة و مجالس الأمن الدولية و الإقليمية والهيئات المعنية بالتعليم و الثقافة و العلوم و مؤسسات حقوق الإنسان العالمية و الإقليمية والمحلية و هيئات العدالة الدولية والإقليمية التى كانت لحظتها صماء و عمياء جراء المال الحرام الذي امتلأت به أوردتهم و شرايينهم مما أصابها بعمى العيون و ران القلوب و لم تكتفى بعضها بالصمت الخجول بل كانت هى نفسها مشاركة فى الاعتداء و متواطئة بالامتناع عن الحد الأدنى من الإدانات والشجب وابداء القلق فضلاً عن كونها كانت غير قادرة على اصدار القرارات الحاسمة و الناجزة بل كانت عاجزة عن الإرادة السياسية و المهنية و مكبلة العقل و السان عن اصدار بيان إدانة أو حتى إطلاق نداء إغاثة للمدنيين المغلوب على أمرهم ، هم الضحايا و المنكوبين و المثير للدهشة أن جمع غفير من الضالين المضلين يرفعون راية الدفاع عنهم والغريب العجيب أن الحرب شنت اصلا من أجلهم ، أليست الدولة المدنية والديمقراطية كانت شعارا لتتر و مغول القرن الواحد والعشرين.
كانت هذه ملامح من واقع غاتم و موغل فى الوحشية و اللإنسانية و على مشهد و مسمع من المنظمات الحقوقية و الإنسانية الصادق و المهنى منها ناله نصيبه من الاعتداء والأذى أما الآخر فقد ولغ قادته فى المال الحرام فكانوا ضالعين فى هذا الاعتداء كيف لا و قد شاهد العالم شاحنات الإغاثة و على رأسها اعلام منظمات الخزي و العار تحمل ادوات القتل و الموت الذؤوم ليس للعسكريين بل المدنيين فى قرى الجزيرة و سنار و النازحين فى المعسكرات فى غرب دارفور و تشاد الذين فروا من بيوتهم إليها خوفا منه فإذا به يلاحقهم عبر شاحنات ظنوا أنها تحمل الإغاثة العاجلة لإنقاذهم فإذا بها تقتلهم بددا و و لا تغادر منهم أحدا لأن هذه الحرب وجودية جاءت لتمحو سلالات معينة و لتغرس على أرضهم وحواكيرهم آخرين.
لقد كانت يا اله العالمين هذه الحرب التى انتهى شوطها الأول بفتحك العظيم و نصرك المبين هنا فى العاصمة و ولايات الوسط دموية غارقة فى الغزارة والوحشية استخدمت فيها ضد المدنيين من سلالات معينة واثنيات محددة كل أدوات القوة المميتة والتعذيب المهين بما فيها الدفن الجماعى للاحياء و حرق المدنيين الاحياء فى كونتينلات حقا و صدقا من هم هولاء و من اين أتوا ، مستحيل أن يكونوا من طينة البشر او من أمة رسول العالمين ، صاحب الرحمة المهداة و صدق من قال ما ارسناك إلا رحمة للعالمين.
يا اله العالمين لقد اهديتنا فى خواتيم هذا الشهر الفضيل و بشائر عيد فطر و فرحة الصائمين والقائمين الراكعين و الساجدين هذا النصر الساحق الثمين الذي شتت شملهم و فرق جمعهم و اوردهم موارد الجحيم و الهلاك المستبين الذي ابطل مخططهم و تدبيرهم و رد كيدهم فى نحورهم و جعله وبالا عليهم بكل ما بذلوا فيه جهد و فكر مال و عدة و عتاد ، مقاتلين تجاوز عددهم ما يربو على تعداد جنود الجيش بما لا يمكن أن يتصوره أحد و فاق عتادهم ما و صفه الخبراء العسكريون بأنه كافى للقضاء المبرم على جيوش افريقيا برمتها ، قالوا عنهم اشاوس جاءوا بهم من أقصى بقاع الدنيا مرتزقة القتل و الحروب من هواة و محترفى البنادق المستأجرة مجهزين و مدربين و مسلحين باحدث الأسلحة الثقيلة والخفيفة المتطورة المدعومة بالتقنيات العسكرية الحديثة التى لم تتوافر لجيش البلاد و من خلفهم أموال طائلة و باهظة و جيوش و حشود من خبراء الحرب و الاستخبارات من مختلف أنحاء العالم والمستشارين و الدبلوماسين و الإعلاميين و الناشطين والمتعاونيين ، جميعهم اضلهم الله سبحانه و تعالى على علم و فقه و اعمى بصائرهم و اطمث على قلوبهم ، لهم أعين لا يرون بها و قلوب لا يبصرون بها ، غاية همم المال الحرام و وعود زائفة و كاذبة ، قبلوا الدنيئة و توشحوا بالمال الحرام الذي اسكرهم حتى الثمالة مما افقدهم عقولهم و اطبق على ضمائرهم فجانبوا الحق والعدل والصواب و من قبل مخافة قاصم ظهر الجبارين و مزل و قاهر المستبدين و المفسدين.
لقد حققت وعدك يارب العالمين فتحا كبيرا و نصرا عزيزا افرح السودانيين و المسلمين والمؤمنين و كل بنى البشر من زوي الفطرة السليمة و القلوب الرحيمة و العقول الواعية والنفوس الصافية فى مختلف بقاع العالم و مسح الوصمة واعاد البسمة لشفاه اعزاء و كرماء مسهم الأذى و لحق بهم الضرر و نالوا نصيب من الوجع و العزاب الأليم فى نفوسهم و عقولهم أجسادهم و عروضهم وأهلهم و زريتهم و بيوتهم و ممتلكاتهم أو نال منه عزيز عليهم ، شكرا الهى للطفك بنا و فيض كرمك علينا و واسع رحمتك و جودك بنصر مبين تحقق و فتح قريب تلوح بشائره فى الأفق المبين إن شاء الله.
شكرا لجيشنا الباسل العنيد بكل مكوناته و تحالفاته القتالية الذي لغن العدو درسا قاسيا واليما ، شكرا للتضحيات الجسام ، للدماء الطاهرة الذكية التى روت اوردت و شرايين أرضنا الطيبة و شكرا لارواح الشهداء التى فاضت فداءا لعزة أوطانهم و كرامة اهلهم و شرف عروضهم.
لقد طبقتم مخرجات اتفاق جدة عنوة واقتدارا لقد فروا هاربين مدبرين تاركين وراءهم قتلاهم و جرحاهم وأسلحتهم و عرباتهم المدرعة و سياراتهم القتالية المجهزة بكل ما يلزم من المعدات العسكرية بتقنياتها المتطورة غنيمة لكم و ثمنا باهظاً لاعتداءاتهم الآثمة.
شكرا شعبنا الصابر و الصامد ، معلم الشعوب و ملهم الأمم و رائد الثورات الشعبية و قدوة الشعوب العاشقة للحرية و الديمقراطية والمتمسكة بحقها الاصيل فى الحياة الآمنة المستقرة والعيش الهاني الكريم.
شكرا لشبابنا البواسل الذين استجابوا لنداء الواجب المقدس الذى أطلقه القائد العام للقوات المسلحة لنصرة الجيش فكانت كتائب الإسناد التى فاضت بها ساحات التدريب بالمستنفرين فى مختلف ولايات و مدن و محليات وقرى البلاد.
شكرا للقوات النظامية من فرسان جهاز الأمن والمخابرات والاحتياطي المركزي و اسود القوات المشتركة و الهجانة و درع السودان و صغور المقاومة الشعبية و كل متحركات جيشنا المرعب المهاب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.