د.السماني محمد حمد النيل يكتب شذرات فكريةالتعدي على الشوارع العامة وتقسيمها إلى دكاكين بسوق مدينة ربك

شذرات فكرية

د.السماني محمد حمد النيل

التعدي على الشوارع العامة وتقسيمها إلى دكاكين بسوق مدينة ربك

لا يُصدق عاقل أن تقوم مصلحة الأراضي بحكومة ولاية النيل الأبيض ببيع الشوارع العامة وتقسيمها إلى محلات تجارية. هذا الفعل يحدث على حساب الشوارع العامة في سوق المدينة، ليستفيد منه تجار الأزمات عديمو الأخلاق عن طريق سماسرة مصلحة الأراضي ليتم بيع الميادين العامة وتقسيمها إلى دكاكين تجارية دون مراعاة للمصلحة العامة بأعتبار أن الشوارع ملكية عامة يجب المحافظة عليها من قبل حكومة الولاية .

كل هذا يحدث تحت مسمع ومراء حكومة الولاية التي يقف على هرمها الأستاذ عمر الخليفة والي الولاية ونطالبه فورا بوضع حدا لهذه التجاوزات الكبيرة التي شهدتها الولاية وخلقت فجوة بين مواطن الولاية وحكومة الولاية.

لم نسمع من قبل في أي مدينة سودانية أن تقوم حكومة الولاية بتقسيم الشوارع العامة، التي تعتبر متنفساً للمواطنين، ومدخلاً ومخرجاً للأسواق، ومساراً للسيارات والركشات وسيارات نقل البضائع. لا يمكن أن تقوم مصلحة الأراضي بهذا العمل الذي يتجاهل الإنسانية ويهتم بالعائد المالي من بيع المحلات لتجار الأزمات في المدينة، دون مراعاة للمصلحة العامة.
السؤال الذي يطرح نفسه هل تم عرض هذه القطع عن طريق مزاد علني أو البيع المباشر القانوني الذي تتبعه مصلحة الأراضي في عرض القطع الإستثمارية لتحقق في ذلك العدالة بين الجميع .

في سياق متصل اجتمعت الغرفة التجارية لأسواق ربك مع المتضررون من توزيع الميادين العامة والشوارع الرئيسية في السوق والاحياء أمام بيت الوالي لمقابلته ومعرفة مبررات بيع دكاكين في الشوارع الرئيسية للسوق والتي تعتبر متنفساً للمارة داخل الأسواق . حسبما أفاد مصدر بأن الوالي رفض مقابلتهم و أبلغهم بأن الاجتماع سيكون في كوستي في مكتب وزير التخطيط. تحركت مجموعة من الممثلين لحضور الاجتماع. وعند وصولهم، لم يجدوا الوالي ولا وزير التخطيط حسبما أفادوا.

شذرة أخيرة

حسب ما إفادة الغرفة التجارية لأسواق محلية ربك بأنها تنوي ترفيع قضيتها إلى اعلى سلطة على مستوى الدولة بالعاصمة الإدارية بورتسودان أن لم تتعجل حكومة الولاية للحد من العبث بأراضي المواطن في الأحياء السكنية والأسواق .

حكومة الولاية يجب أن تسعى للحد من هذا الفساد الذي بلغ ذروته وتعمل على إعادة جميع الميادين العامة والشوارع الرئيسية في المدن التي تم الاعتداء عليها من مصلحة الأراضي بالولاية