شذرات فكرية د. السماني محمد حمد النيل يكتب سياحة على رؤوس الأموات
متابعات الجاسر نت

شذرات فكرية
د. السماني محمد حمد النيل
سياحة على رؤوس الأموات
بمدينة ربك عدد من الشباب يستخدمون المقابر للتسلية، حيث يجتمعون لتناول القهوة والشاي وتدخين الشيشة والاستمتاع بالطرب والصخب والترفيه. يجلسون في الصباح الباكر برفقة أصدقائهم في عمق المقابر بالغرب مربع (19) وغرب السوق الشعبي جوار الخماسيات مع تقاطع شارع كنانة.
يعتبرون هذا المكان ساحة للتسلية والضحك وتناول المنبهات بأنواعها المختلفة سواء الممنوعة أو المباحة وللمكان سوابق سالبة يشهد عليها سكان المنطقة بأن هذا موقع الموقع اشتهرت بترويج الممنوعات وتم ضبط عدد من المخالفات داخلها.
ديننا الحنيف يأمرنا باحترام وتقديس الأرواح التي ترقد في هذا المكان مع الأخذ في الاعتبار أن جميعنا سنموت وندفن فيه يومًا ما في نفس المكان كما دفن أسلافنا الذين عاشوا قبلنا بمئات السنين. فهم سبقونا بالإيام إلى هذا المكان ، لذا وجب علينا تقدير واحترام قدسية المكان وتوعية هذا النوع من الشباب عبر المنابر المتخصصة واستخدام قوة القانون للحد من هذه الظواهر السالبة .
إضافة إلى أنهم يجعلون من دار الموتى موقعًا للهو وتدخين الشيشة وشرب القهوة ولغو الحديث والونسات السالبة والسلوكيات السيئة، وتشجعهم على ذلك بائعات الشاي والقهوة اللاتي يهدفن إلى كسب المال من خلالهم، وهن يتخصصن في هذا النوع من الشباب.
شذرة أخيرة
هذه الظواهر السالبة تتطلب تضافر الجهود بين المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية والأجهزة الأمنية والشرطة. الهدف من ذلك هو الحد من هذه الظواهر السالبة التي تضر بمجتمعاتنا المحلية. هذا يفرض على المجتمع المحلي العمل على ضرورة تسوير المقابر ويتم ذلك بالتنسيق مع المنظمات الخيرية عابرة الحدود ومؤسسات الدولة والخيرين . لقد سبق أن قامت منظمة حسن الخاتمة بتسوير هذه المقابر وسرعان ماتم نهب السور من المواطنين وجعل المقابر دون حرم . ولعمري هذا السلوك لاينتهجه مؤمن تتوفر معية الله في نفسه .