د.عبدالله فتحي يكتب الارتكازات والمداخل..ركيزة الحرب والسلم
متابعات الجاسر نت

عمود صحفي بعنوان:
( نصف كوب )🍵
الارتكازات والمداخل..ركيزة الحرب والسلم
…………………………
رشفة أولى:🍵
نقاط الارتكاز والعبور في المداخل والمخارج ثقافة شعب وأمن دولة..الوفود الدبلوماسية العابرة..منظمات الأمم المتحدة..اللاجئين حين خروجهم من المدن السودانية الى معسكرات اللاجئين خارج المدن يحملون في أذهانهم صورة الجندي السوداني الذي قابلوه في عبورهم..الأجانب العاملين في شركات التنقيب عن المعادن النفيسة والآثار..السياح القادمين من أقاصي الأرض ليشاهدوا ملتقى النيلين وجبل البركل المقدس والدفوفة وأول مساجد الاسلام..كل هولاء يحملون انطباعات خالدة تتناقلها مسامع كل من يلتقيهم.
أمن دولة..لأن العدو إن تحرك بحرية داخل حدودنا دون رقيب يكبح جماح دماره لصار السودان قاعا صفصفا.
رشفة ثانية:🍵
علينا أن نختار بوضوح..الجدية والحسم والانتباه.. أو الموت والهزيمة البلهاء النكراء..
بلادنا في حالة حرب..والعدو لا يضيع فرصة لتكبيد الخسائر في الارواح والممتلكات وتعطيل الخدمات الحيوية وتخريب بنية قيام دولة سودانية من جديد..لتكون ثروات السودان المغرية لقمة سائغة وصيد سهل لكل وحش مفترس..
فليتخذ كل منا موقعه وإصبعه على الزناد..
الارتكاز والمدخل والمعبر بين الدول والمدن ونقاط التفتيش هى مؤسسات ( أمن قومي ) من الدرجة الأولى..تعمل كجهاز إنذار مبكر لجهات اختصاص مركزية مختلفة عديدة في أجهزة الدولة الأمنية والمدنية.. بقراءات العابرين من جنسيات ومركبات شحن او ركاب ونوع البضاعة المشحونة ومعدل تكرار العبور وجهة المنشأ وجهة الوصول قراءات قد تخبر بوضوح عن وجهة استهداف العدو العسكرية او الاقتصادية او الاستراتيجية.
الارتكازات النموذجية الفاعلة تحدث إظهار قوة رهيب يؤثر على تخطيط وتكتيكات ومعنويات جنود العدو..وهو سلاح بتوجيه رباني ( وأعدوا لهم…ترهبون به عدو الله وعدوكم.)..
جندي الارتكاز..منضبط..جاد..مسئول..نظيف..سلاحه الجاهز لا يفارقه..صارم مع أي تجاوز أو محاولة تجاوز لجس النبض..زملاءه قمة الجاهزية للتدخل بترتيب وآلية متفق عليها أمام أي مقاومة أو إشهار سلاح.
رصد المداخل والمخارج بعيني صقر في كل مدخل ومعبر وتفتيش..لأنها صمام أمان وسلامة شعب ومجتمع وأسرة..
يتم تدريبهم على التفتيش والاشتباه واختبارات الشك وكشف العملاء..
توفير إعاشة ومستلزمات إقامة وافية يشرف على تسليمها مكتب ( الوالي ) مباشرة..( لأن القصور هنا ينتج سلوكيات لا تشبه الجندي السوداني.)..
اختيار قائد عسكري مدرب مؤهل مدرك لعظم المسئولية في كل ارتكاز ( إذا كان رب البيت للدف ضارب…)..
تقليل عدد الارتكازات وزيادة فاعليتها ومتابعة أداءها بتقارير ميدانية دورية وليست تقارير مكتبية مكررة غير واقعية..
توزيعها يكون بخطة أمنية محكمة مدروسة مع التشديد على دور محدد لكل ارتكاز:
( ارتكاز للترحيب والاطمئنان على سلامة الوصول – ارتكاز تفتيش النساء – ارتكاز تفتيش أسلحة ومعدات مسيرات ومتفجرات – ارتكاز للتفتيش الدقيق للأوراق الثبوتية حسب جهة الوصول من المناطق المشتعلة – ارتكاز لتسجيل نوع العربات وارقامها وتكرار عبورها – ارتكاز لتفتيش كل شحنة بدقة وبجهاز تفتيش معادن.)
كتابة تقارير يومية لكل ارتكاز يتم تحليلها من غرفة الأمن والاستخبارات والمباحث المشتركة ( استخبارات عسكرية.جهاز أمن.مباحث شرطة.) واصدار تعليمات جديدة حسب محتوى التقارير.
( الحكومة المصرية لديها رقابة مباشرة في كل المحطات النهرية على النيل ( وحدات الري المصري ) تراقب كل لتر مياه أين يذهب..وتتابع بدقة كل مشروع زراعي يسقى من النيل.لماذا؟! لأن مياه النيل وإن كانت تجري داخل أرض السودان المستقلة إلا أنها ( أمن قومي مصري ) لا إفراط ولا تفريط.
رشفة آخيرة:🍵
الجندية السودانية والإنتماء الى مظلتها بأي تنظيم ترتضيه المؤسسة العسكرية السودانية العتيدة..شرف رفيع لا ينبغي أن يلتحق به ويناله إلا من هو أهل له..و…معاكم سلامة.💥