تأبين الفنان جمال النحاس في الخرطوم: إشادة بدوره في الحفاظ على فن الحقيبة
شارك والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، في تأبين الفنان جمال النحاس بمنزله بأمبدة، بحضور عدد من الفنانين والدراميين وأعضاء مبادرة الرياضيين لدعم نداء والي الخرطوم ومواطني أمبدة. وأشاد الحضور بدور النحاس في الحفاظ على فن الحقيبة وتقديمه كمشروع فني راقٍ.
وأكد المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام، الطيب سعد الدين، أن النحاس شكل حضورًا مميزًا في المشهد الإبداعي خلال فترة الحرب، وظل موجودًا بمنزله ولم يغادره طيلة فترة الحرب رغم المعاناة. وأضاف أن النحاس حمل لواء فن الحقيبة ويعتبر موسوعة فيها، وعمل على أن تظل الحقيبة حية تمشي بين الناس.
من جانبه، تحدث الدكتور عبد القادر سالم، انابة عن الفنانين، وقال إن النحاس هو امتداد لجيل حقيبة الفن، وكانت له بصمته الخاصة، وقام بدور هام بربط الجيل الحالي بجيل الحقيبة. وأشار إلى أن النحاس عمل منذ ظهوره في عالم الفن على المحافظة على شعر الحقيبة، وهو آخر العنقود ممن حملوا لواء فن الحقيبة.
وتحدث المدير التنفيذي لمحلية أمبدة، أبو القاسم آدم الطاهر، وقال إن أمبدة فقدت قامة رفيعة ظلت تعمل لعودة الحياة من خلال مساهماته ووجوده في المناشط العامة. وأكد أن المحلية ظلت تتابع أحوال المبدعين خلال فترة الحرب.
وفي كلمته، ترحم والي الخرطوم على الفنان المتفرد جمال النحاس، واعتبره آخر العناقيد الذين حملوا لواء فن الحقيبة على أكتافهم. وبموته، تكون قد انطوت صفحات المطربين الذين جعلوا من فن الحقيبة مشروعهم الفني للارتقاء بالذوق السوداني والحفاظ على ثروة فنية لا تقدر بثمن. وتعهد الوالي بإكمال مشروع حصر المبدعين في أمبدة، وكلف وزارة الثقافة والإعلام ومحلية أمبدة للقيام بهذه المهمة، كما تعهد برعاية أي مشروع تخليدًا له.
