فنّان تشكيلي يروي موقفًا إنسانيًّا مؤثرًا مع مسجون!
متابعات - الجاسر نت

الخرطوم – الجاسر نت
روى الفنان التشكيلي سهل الطيب عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي موقفًا إنسانيًا لافتًا، جمعه صدفة بأحد المساجين أثناء مروره في شارع مزدحم، حيث تجسدت في الواقعة معاني النبل والمروءة في أبسط صورها.
وقال الفنان إنّه أثناء سيره في أحد الشوارع لاحظ عربة شرطة تقل عددًا من المساجين، يُرجح أنهم مكلفون بأعمال نظافة عامة، وأثناء توقفهم أمام محل لبيع التمباك، طلب أحد المساجين من العسكري المرافق السماح له بشراء كيس تمباك، إلا أن العسكري رفض الطلب مستنكرًا معرفته بالبائع.
وأضاف سهل الطيب: “تأثرت بكلام السجين، وسارعت بشراء كمية بسيطة من التمباك وأكياس فارغة وقدّمتها له، فاستغرب العسكري وسأل السجين: بتعرفو من وين؟ فرد السجين قائلاً: (هو أنا ياجنابو لو ما شدة العِرفة للناس كنت حا أكون لابس دمورية ورافعني في عربية السجن؟ عليّ بالإيمان من مشيتو بس عرفتو بقضي لي غرضي)”.
واختتم الفنان حديثه قائلاً: “أنا في الحقيقة ما بعرف الزول دا، لكن ما قدرت أكسر ظنو فيّ قدام العسكري والمساجين، وممكن ما ألقاه تاني عشان أعتذر ليه لو خيّبت أمّلو في الناس”.
وقد لاقت القصة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، حيث أشاد كثيرون بالموقف باعتباره نموذجًا لمعنى “الإنسانية الفطرية” التي لا تتطلب معرفة أو مصلحة، بل تنبع من روح التعاطف والكرم السوداني الأصيل.