فتحي الكرسني يكتب الأبيض..(ما في زول بموت ناقص عمر)
متابعات الجاسر نت

فتحي الكرسني
الأبيض مدينة لن تموت.. هكذا لسان حال أهلها منذ نشبت الحرب وأظهرت المليشيا وجهها الإجرامي وتوغلت في الأحياء الطرفية للمدينة تقتل صغارهم وكبارهم وتنهب أموالهم ومتاجرهم ومتحركاتهم وتهجر السكان بعيدا عن بيوتهم.
سرعان ما استعاد الجميع تنظيم صفوفهم، جيش وشعب، وحققت الهجانة المطلوب وزادت بعد ان طردت المليشيا ولقنتها دروس في كيفية ادارة المعارك، وكل ذلك بإسناد شعبي كبير وصمود اسطوري لمواطني الولاية.
وكان لحكومة الولاية سهمها في تطبيع الحياة العامة واستعادة الخدمات كما للمبادرات المجتمعية قصب السبق في إسناد الجيش وخدمة المجتمع وحققت المراد منها وزادت وما زالت تعطي في محور متقدم من محاور الجهاد بالمال والكلمة.
الأبيض المدينة الخالية من الجنجويد تعيش حياتها كأفضل المدن وتتطلع لما بعد الحرب بثقة وعزيمة وإصرار، وبعد القصف مباشرة ومهم كان حجم الخسائر يستعيد الجميع رباطة جأشهم ويضمدوا جراحهم ويواصلوا حياتهم الطبيعية ولسان حالهم (ما في زول بموت ناقص عمر).
عني خسرت في هذه الحرب زوجة اخي وابنه، وخال زوجتي نتاج قصف المليشيا، واليوم أصيب زوج خالتي، ويزيد يقيني بقرب النصر كلما رأيت اصرار شعب المدينة على التمسك بالحياة.
الجيش الذي استطاع طرد المليشيا من داخل المدينة العروس قادر على حمايتها وإبطال مصادر التهديد، وسنقدم له الاسناد والدعم اللازم لذلك، ونعلم ان الألم في صفوف المليشيا ومعاونيها أكبر وأعمق.
حفظ الله بلادنا وولايتنا ومدينتنا وشعبنا وتقبل شهداءنا وشفى جرحانا ونصر قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى.