د. عثمان احمد فضيل يكتب ……تأمل بدقة في أهمية المحافظة على الهوية الوطنية
⭕تُعد الهوية الوطنية الركيزة الأساسية التي تقوم عليها وحدة المجتمع وتماسكه فهي الملامح الثقافية والتاريخية والدينية واللغوية التي تُشكّل شخصية الوطن وتميّزه عن غيره فالمحافظة على الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات تُرفع بل هي التزام أصيل وانتماء عميق يجسده المواطن في سلوكه وقيمه وتعاطيه مع قضايا وطنه.
🔰تكمن أهمية الهوية الوطنية في أنها :
. تحفظ وحدة المجتمع وتماسكه: فهي الرابط المشترك بين جميع أبناء الوطن على اختلاف مناطقهم أو خلفياتهم الاجتماعية ما يعزز الشعور بالانتماء ويقوّي اللحمة الوطنية.
تُحصّن المجتمع من الغزو الثقافي: في عصر الانفتاح والعولمة تتعرض المجتمعات لتأثيرات خارجية قد تهدد ملامحها الأصليةوالهوية الوطنية تحمي خصوصيتنا وتمنع ذوباننا في ثقافات أخرى.
. تحفّز على العطاء والمسؤولية: كلما زاد وعي الفرد بهويته، شعر بمسؤوليته تجاه وطنه فكان أكثر التزامًا بالقيم الوطنية وأكثر استعدادًا لخدمة وطنه والدفاع عنه.
ترسّخ القيم الأصيلة: مثل الاحترام والانتماء والتسامح والولاء وهي قيم تُزرع في الفرد منذ نشأته وتُعزّز من خلال المؤسسات التعليمية والإعلامية والاجتماعية.
. تُعزز صورة الوطن عالميًا: فالمجتمعات التي تحافظ على هويتها وتعتزّ بها تُكسب وطنها احترامًا بين الأمم وتُقدّم نموذجًا حضاريًا متماسكًا يُحتذى به.
🌀لهذا فإن واجبنا أفرادًا ومؤسسات أن نُسهم في ترسيخ الهوية الوطنية من خلال التعليم والإعلام والمناهج والبرامج الثقافية مع مراعاة الانفتاح الواعي على العالم دون التفريط في الثوابت فالمحافظة على الهوية ليست انغلاقًا بل هي وعيٌ أصيل بجذورنا وخصوصيتنا وثقة بأن من لا ماضٍ له لا مستقبل له🤝.
